فرضت الأوضاع المتردية في منطقة الشرق الأوسط نفسها على لقاء الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ووفد من الكونغرس الأميركي، في لقاء تناولا فيه «سبل التصدي للجماعات الإرهابية، ووقف نزيف الدماء».

واستقبل السيسي بعد ظهر اليوم الأحد، قيادات الكونغرس، في لقاءين منفصلين، وفقا لوكالة «أنباء الشرق الأوسط»، الأول مع السيناتور الجمهوري روبرت كورك، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، واللقاء الثاني مع النائب الجمهوري دانا روراباخر رئيس اللجنة الفرعية لأوروبا وأوروآسيا والتهديدات الناشئة بمجلس النواب، والنائبة الديمقراطية تولسى جابارد عضوة لجنتي الخدمات العسكرية وأوروبا وأوروآسيا بمجلس النواب الأميركي، وذلك بحضور سفير الولايات المتحدة بالقاهرة روبرت بيكروفت.

وقال علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن اللقاءين تناولا مجمل التطورات في المنطقة وسبل تعزيز التنسيق بين البلدين إزاء القضايا المختلفة.

وأشار يوسف إلى أن الرئيس السيسى أكد على ضرورة التوصل لحلول سياسية للأزمات الراهنة في المنطقة بما يضع حداً لنزيف الدماء، ويحافظ على مؤسسات الدول وكياناتها، مشدداً على أهمية عنصر الوقت بالنظر إلى ما يترتب على تلك الأزمات من معاناة إنسانية.

وأضاف أن أعضاء الكونجرس أعربوا عن تقديرهم لدور مصر في الشرق الأوسط، مؤكدين تطلع بلادهم لمواصلة تعزيز العلاقات الإستراتيجية التي تربط مصر بالولايات المتحدة.

وعبر كورك عن تفهم بلاده لما تواجهه مصر من تحديات إقليمية جسيمة، مؤكداً حرصه على دفع العلاقات بين البلدين قدماً، كما أشاد بتنظيم الانتخابات البرلمانية التي تعد الاستحقاق الأخير في خارطة المستقبل.

ونقل المتحدث الرسمي عن النائب الجمهوري دانا روراباخر، قوله: «أن تطورات الأشهر الماضية عكست صحة ما حذر منه السيد الرئيس بشأن ضرورة تبنى المجتمع الدولي لمنظور شامل للحد من انتشار الخطر الإرهابي المتنامي».