ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم السبت، مجزرتين مروعتين في مدينة غزة، أسفرتا عن استشهاد نحو 50 فلسطينيا مدنيا وإصابة العشرات، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
ونفذ طيران الاحتلال حزاما ناريا استهدف مربعا سكنيا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، دمر خلاله سبعة منازل على رؤوس ساكنيها، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات، بحسب وكالة «سند» الفلسطينية للأنباء.
كما شنت طائرات الاحتلال غارات جوية استهدفت عدة منازل في محيط جبل الريس شرقي حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات الشهداء.
- ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 37 ألفا و551 شهيدا
من جانبه، أعلن مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في تصريحات للإعلام، استشهاد 24 مواطنا جراء استهداف 7 منازل في مخيم الشاطئ، واستشهاد 18 مواطنا آخرين جراء القصف في حي التفاح.
وأكد جهاز الدفاع المدني بغزة أن طواقمه انتشلت 19 شهيداً وأكثر من 35 إصابة، عدد منهم حالتهم حرجة، بعد استهداف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة «شابط» قرب مقبرة البطش في حي التفاح، وما زال هناك عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
مسلسل مروِّع من الجرائم بحق المدنيين
بدورها، نددت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بمجزرتي مخيم الشاطئ وحي التفاح، وقالت إن هذه المجازر تأتي إمعانا في جريمة الإبادة المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر، وتجاهلٍ تام واستخفاف بكل القوانين والشرائع التي تجرّم استهداف المدنيين.
وأضافت الحركة في بيان أن هذا المسلسل المروِّع من الجرائم بحق المدنيين؛ يستدعي تحركاً أكثر فاعلية وجدية من المجتمع الدولي ومؤسساته، «يُجبر الكيان المجرم على وقف إجرامه وانتهاكاته بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة».
وأكدت أن الاحتلال وقادته سيدفعون ثمن انتهاكاتهم ضد الشعب الفلسطيني، «وأن هذه الجرائم لن تُفلِح في كسر إرادة شعبنا، أو ثنيِه عن المُضِيّ في طريق النضال والمقاومة».
تعليقات