أعلن «حزب الله» اللبناني إطلاق «عشرات» الصواريخ باتّجاه شمال الأراضي الفلسطينية الإثنين ردا على غارة في محيط مستشفى في جنوب لبنان أدت إلى استشهاد شخص وإصابة آخرين بجروح. 

وجاء في بيانين متتاليين لحزب الله «رداً على اعتداء العدو الإسرائيلي الذي طال مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل وإصابة مدنيين، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية» مستعمرات إسرائيلية بينها ميرون وكريات شمونة «بعشرات صواريخ الكاتيوشا»، بحسب «فرانس برس».

وفي وقت سابق الإثنين، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام «أغارت مسيّرة معادية.. بصاروخ موجه مستهدفة دراجة نارية في محيط مستشفى صلاح غندور في مدينة بنت جبيل». وأدى القصف إلى «سقوط شهيد وعدد من الجرحى»، وفق الوكالة، من دون تحديد ما إذا كانوا مدنيين. 

 القصف الإسرائيلي الرابع من نوعه في غضون 24 ساعة
وتدير المستشفى الهيئة الصحية الإسلامية التابعة لـ«حزب الله»، الذي لم يعلن من جهته مقتل أي من عناصره الإثنين. وبحسب إدارة المستشفى، بلغ عدد المصابين عشرة، أربعة منهم في حالة خطرة. وأظهرت صور دراجة نارية متضررة قرب مدخل باحة المستشفى.

-  قتيلان من حزب الله اللبناني في قصف صهيوني على وسط سوريا
-  حزب الله ينعى الرئيس الإيراني: كان حاميا لحركات المقاومة

ويعد القصف الإسرائيلي، اليوم الإثنين، الرابع من نوعه في غضون 24 ساعة والذي يستهدف دراجة نارية، بعد ضربات مماثلة الأحد في بلدات أخرى. وتسبّبت ضربات إسرائيلية الأحد باستشهاد سبعة أشخاص على الأقل، هم مدنيان وخمسة مقاتلين نعاهم حزب الله.

استشهاد 441 شخصاً على الأقل في لبنان
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يتبادل «حزب الله» والاحتلال الإسرائيلي القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي. ويعلن حزب الله «استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية» دعماً لغزة و«إسناداً لمقاومتها». وكثّف في الأسابيع الأخيرة وتيرة هجماته، وأعلن مراراً استخدام أسلحة جديدة في هجماته.

ويردّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يزعم إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، استشهد 441 شخصاً على الأقلّ في لبنان، بينهم 84 مدنيا على الأقل و287 مقاتلاً من حزب الله، وفق حصيلة أعدتها «فرانس برس» استنادا إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 14 عسكريا.