قال رئيس منظمة العفو الدولية إنَّ خطة مصر لإقامة منطقة أمنية عازلة على امتداد حدودها مع غزة ليس حلاً للتشدد المتزايد في منطقة سيناء لأنَّها لا تتعامل مع جذور المشكلة. وقال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية سليل شيتي اليوم الأربعاء لـ«رويترز»:«كل هذه طرق فرعية. أنت لست قادرًا على التعامل مع القضية الأساسية وهي ما يحدث في قطاع غزة والكيفية التي يعامل بها الإخوان والمعارضة الأخرى».
وأضاف: «يمكنك أن تقيم قلعة ومناطق عازلة لكنها ستعود لتلدغ».
وبدأت مصر نقل السكان من الحدود الشهر الماضي لإقامة منطقة عازلة بطول 13.5 كيلومتر وعمق 500 متر بهدف ردع تهريب أسلحة عبر الأنفاق من غزة إلى متشددين متمركزين في سيناء، وذلك بعد هجومين يوم 24 أكتوبر قتل فيهما 33 من أفراد الأمن في سيناء في أسوأ حوادث العنف المعادية للدولة منذ أن عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي العام الماضي عقب احتجاجات حاشدة مطالبة بتنحيته.
وقال شيتي:«لا يمكنك أن تبرر ما يفعله المتشددون في سيناء لكن عليك أن تفهم لماذا يحدث هذا».
وأضاف:«الحكومة تلاحق الإخوان بكل طريقة رسمية وغير رسمية ونرى تبعات ذلك في سيناء».
وأصاف شيتي أنه في الشرق الأوسط ككل لم يحدث تحسنٌ يذكر منذ بدء الانتفاضات العربية ضد الحكم السلطوي في العام 2011.
وقال شيتي:«لقد حدثت دورة كاملة».
تعليقات