نقلت وكالة «فرانس برس»، السبت عن قيادي في حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» قوله إن المواقف «متباعدة جدا» في مفاوضات الهدنة الجارية عبر وسطاء في الدوحة، متهما «إسرائيل» بتعمد «تعطيلها ونسفها».
وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه «المواقف في المفاوضات بين حماس وفصائل المقاومة والاحتلال متباعدة جداً لأن العدو فهم ما أبدته الحركة من مرونة... على أنه ضعف». وذكر بشكل خاص رفض «إسرائيل» وقف إطلاق النار وعودة النازحين وإدخال المساعدات بلا قيود، بحسب «فرانس برس».
رد إسرائيلي «سلبي»
أعلن القيادي في حركة «حماس» الفلسطينية أسامة حمدان، الأربعاء الماضي، أن الرد الإسرائيلي على مقترح الحركة بشأن إرساء هدنة في قطاع غزة يجرى التفاوض بشأنها في الدوحة، جاء «سلبيا بشكل عام».
- الخارجية الأميركية: بلينكن سيزور «إسرائيل» الجمعة بعد السعودية ومصر
- قطر تبدي تفاؤلًا حذرًا حول محادثات وقف إطلاق النار في غزة
وقال حمدان خلال مؤتمر صحفي في بيروت: «نقل لنا الإخوة الوسطاء، موقف الاحتلال من المقترح الذي سلمته الحركة مساء الخميس 14 مارس، وهو ردّ سلبي بشكل عام، ويتراجع عن موافقات قدمها سابقاً للوسطاء، ونقلت إلينا عبرهم».
الكرة في مرمي الاحتلال
وأشار حمدان إلى أنّ «الحركة استجابت لمطالب الإخوة الوسطاء، وقدمت المرونة التي تفتح الطريق للاتفاق، وأصبحت الكرة في مرمي الاحتلال، والمطلوب منه أمام الوسطاء وأمام العالم وأمام جمهوره وعائلات الأسرى التقاط الفرصة، والتوقف عن المراوغة والمماطلة، ومحاولة كسب الوقت، وإشاعة الفوضى، واستهداف رجال الأمن والشرطة واللجان الشعبية المدنية التي تؤمن وصول المساعدات، والتهديد باجتياح رفح».
وأضاف حمدان: «أكدنا سابقاً أنَّ الفرصة متاحة من أجل التوصّل لاتفاق من ثلاث مراحل، لكن تعنّت حكومة الاحتلال وغطرسة المجرم نتنياهو، وهروبه من هذا الاستحقاق، وتصعيد جيشه لحرب الإبادة والمجازر ضد شعبنا، ستكون معول تعطيل وتخريب كل هذه الفرص».
تعليقات