جدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الخميس دعوته لرحيل التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية من العراق، معتبرا أن انتهاء مهمة هذه القوات الأجنبية «ضرورة لأمن واستقرار البلاد».
تكثّفت الهجمات التي تستهدف القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي المشاركة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية بعد بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر. وتبّنت «المقاومة الإسلامية في العراق» وهو تشكيل تابع لفصائل مقربة من إيران الهجمات بالطائرات المسيرة او الصواريخ.
وفي إشارة إلى هذه الهجمات قال السوداني في حديث خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إنه من الضروري «البدء فورًا في حوار للخروج بتفاهم حول ترتيب جدول زمني لإنهاء مهمة المستشارين الدوليين»، وفق وكالة «فرانس برس». وأضاف أن «انتهاء مهمة التحالف الدولي ضرورة لأمن واستقرار العراق، كما أنها ضرورة للحفاظ على العلاقات الثنائية البناءة بين العراق ودول التحالف».
السوداني: لا مبررات لوجود التحالف الدولي
كما اعتبر السوداني أنه لم يعد هناك أي مبررات لوجود التحالف الدولي، وقال «اليوم الموقف الأمني بشهادة كل المختصين في العراق ولدى الأصدقاء أن داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) لا تمثل تهديدا للدولة العراقية». وأوضح «حاليا هناك مجاميع منفردة لأشخاص يهربون ويختبئون في الكهوف في الجبال والصحاري، تطاردهم الأجهزة الأمنية وتقتص منهم».
وأكد السوداني أن ترتيب انتهاء مهمة التحالف الدولي كان «محور زيارة وفد برئاسة وزير الدفاع العراقي إلى واشنطن في أغسطس 2023»، التي أدت إلى تشكيل لجنة ثنائية كان من المفترض أن تدرس «انسحاب المستشارين الدوليين» لكن تعرقل الأمر مع أحداث 7 أكتوبر التي أوقفت الاجتماعات.
وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سورية في إطار مكافحة تنظيم داعش ضمن التحالف الدولي الذي أنشئ في العام 2014. ونهاية العام 2021، أعلن العراق انتهاء المهمة «القتالية» للتحالف، وتحوّلها إلى مهمة «استشارية».
وأحصت واشنطن حتى الآن أكثر من 130 هجومًا ضدّ قواتها في العراق وسورية منذ 17 أكتوبر، أي بعد عشرة أيام على اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي، مفضّلًا عدم الكشف عن هويته. وردا على هذه الهجمات، نفذت واشنطن عدة غارات في العراق ضد مقاتلين وقادة الجماعات المسلحة الموالية لإيران.
تعليقات