حذر وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، من خطورة الموقف في البحر الأحمر مع تكرار هجمات جماعة الحوثي على السفن التجارية، مؤكدا استعداد بلاده لتنفيذ ضربات جوية مباشرة ضد الحوثيين في اليمن، لحماية الممر الملاحي الأهم في العالم.

وأكد، في مقال نشرته جريدة «ذا تلغراف» البريطانية أمس الإثنين، أن بريطانيا مستعدة لاتخاذ إجراءات مباشرة لحماية الممر الملاحي في البحر الأحمر الذي يمر قبالة سواحل اليمن.

وقال شابس: «إننا على استعداد لاتخاذ إجراءات مباشرة، ولن نتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات، لردع التهديدات التي تتعرض لها حرية الملاحة في البحر الأحمر»، مضيفا: «إذا لم نحمي البحر الأحمر، فإن ذلك يخاطر بتشجيع أولئك الذين يتطلعون إلى تهديد أماكن أخرى، بما في ذلك بحر الصين الجنوبي وشبه جزيرة القرم».

وتابع: «لا ينبغي أن يكون لدى الحوثيين أي سوء فهم. نحن ملتزمون بمحاسبة الجهات الفاعلة الخبيثة المسؤولة عن عمليات الاستيلاء والهجمات غير القانونية في البحر الأحمر».

- وكالة تسنيم: سفينة حربية إيرانية تدخل البحر الأحمر
- «ميرسك» الدنماركية للشحن تعلن تعليق مرور سفنها في البحر الأحمر لمدة 48 ساعة
- قائد بالبحرية الأميركية: لا إشارات على تراجع الحوثي عن مهاجمة الملاحة في البحر الأحمر

وضع بالغ الخطورة في البحر الأحمر
ووصف الوزير البريطاني الوضع في البحر الأحمر أمام تكرار هجمات الحوثي بـ«بالغ الخطورة»، مشيرا إلى أنه «يؤثر على الجميع في بريطانيا. اضطرت بعض شركات الشحن الدولية إلى الابتعاد عن مسار البحر الأحمر، لنقل البضائع، بينها ميرسك وبي بي».

واستعرض تداعيات الاضطراب في منطقة البحر الأحمر على الأسواق العالمية، قائلا: «تضطر سفن الشاحنات والسفن التجارية والناقلات النفطية إلى اتخاذ مسار أطول حول أفريقيا، للوصول إلى أوروبا ومناطق أخرى حول العالم، ما يتسبب في اضطراب سلاسل الإمداد العالمية، ويؤثر على الأسعار والأسواق، ويضيف إلى تكلفة تأمين النقل الدولي».

وشدد شابس على أن «استمرار الاعتداءات في البحر الأحمر يخاطر بحدوث سوء تقدير، وربما يؤدي التصعيد إلى صراع على مستوى المنطقة».

انضمت بريطانيا إلى تحالف «حراس الازدهار» الذي أعلنته الولايات المتحدة، ويضم دولا أخرى، لحماية حرية الملاحة في المنطقة. كما تلعب بريطانيا دورا قياديا في الأمن البحري الدولي.

ولفت الوزير إلى أن سفينة حربية بريطانية أحبطت هجوما بطائرة مسيرة استهدف سفينة تجارية في البحر الأحمر بداية الشهر الماضي، وكانت تلك المرة الأولى التي تُسقط فيها البحرية البريطانية هدفا جويا منذ أكثر من 30 عاما. وقال: «هذا اختبار للمجتمع الدولي برمته، خاصة فيما يتعلق بالممرات المائية المتنازع عليها في أماكن أخرى من العالم».