أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، عن قصف إيلات بصاروخ «عياش 250» ردًا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين الأبرياء.

وتابعت كتائب القسام: «مجاهدونا يخوضون اشتباكا مباشرا مع قوات العدو المتوغلة في منطقة العطاطرة غرب بيت لاهيا». وفي وقت سابق اليوم، أعلنت القسام، أنّ قواتها استهدفت قوة تابعة للاحتلال أثناء تحصنها بمبنى في شمال غزة.

مهاجمة قوة صهيونية متحصنة في مبنى شمال غزة
وقالت كتائب القسام في بيان صادر عنها اليوم السبت: «أجهزنا على نحو 5 جنود للعدو وأصبنا آخرين، خلال مهاجمة مجاهدينا لقوة صهيونية متحصنة في مبنى شمال غرب مدينة غزة».

في 14 اكتوبر الماضي، أعلنت المقاومة الفلسطينية قصف مقر قيادة المنطقة الشمالية الإسرائيلية في صفد، باستخدام نفس الصاروخ «عياش 250»، ردًا على المجازر الإنسانية وتهجير أهالي غزة من منازلهم وخطط الاحتلال لإخلاء القطاع من سكانه.

-  «القسام» تدمر 15 آلية إسرائيلية وتقتل عددا من جنود الاحتلال اليوم
-  شاهد.. «القسام» تقصف مستعمرة شمونة بـ12 صاروخًا

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 9488 «شهيدا».

 1006 مجازر إسرائيلية بحق المدنيين
وأوضح الناطق باسم الوزارة الدكتور أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي اليوم، أن بين «الشهداء» 3900 طفل و2505 سيدات، مشيرا إلى تسجيل 24158 حالة إصابة مختلفة جراء العدوان، فضلا عن تلقي 2200 بلاغا عن مفقودين. ولفت إلى أن 70% من ضحايا العدوان من النساء والأطفال والمسنين، فيما سجلت 1006 مجازر إسرائيلية بحق المدنيين في القطاع.

وشنت فصائل المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023، عملية نوعية أطلقت عليها «طوفان الأقصى»، استهدفت بشكل رئيسي المستعمرات الإسرائيلية المحاذية لغلاف قطاع غزة، إذ استخدمت فيها المقاومة تكتيكات جديدة من هجوم مفاجئ وسريع ومُكثف مستخدمةً أسلحة وأدوات لم يسبق لها استخدامها لاستهداف تلك المستوطنات.

صاروخ عياش 250
وجرى الكشف عن صاروخ «عياش 250» في 13 مايو 2021، واستخدم لأول مرة خلال قصف مطار رامون في جنوب صحراء النقب، حسبما ذكرت صحيفة «ذا هيل» الأميركية.

و«عياش» صاروخ فلسطيني محلي الصنع يضاف إلى قائمة طويلة، من إنتاج كتائب الشهيد عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. ويصل مداه إلى 250 كيلومترًا، وهو أبعد مدى لصاروخ في تاريخ المقاومة الفلسطينية. جاءت تسمية الصاروخ نسبة إلى المهندس يحيى عياش، أحد قادة حماس، الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي في 1996.

تطور نوعي
يتم إطلاق «عياش» من منصات متحركة أو ثابتة، ويتبع مسارًا قوسيًا يصل إلى ارتفاع 100 كيلومتر، ما يمثل تطورًا نوعيًا في قدرات المقاومة الفلسطينية، ويرفع من مستوى التهديد ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وبفضل مداه البعيد، يستطيع الصاروخ استهداف معظم المدن والقواعد والمنشآت الإسرائيلية، بما في ذلك تل أبيب والقدس وحيفا وديمونة (حيث يقع مقر المفاعل النووي الإسرائيلي).