شاركت سفينة حربية مصرية في جهود إجلاء الفارين من الصراع في السودان، وصلت ميناء سفاجا المصري المطل على البحر الأحمر يوم الثلاثاء، قادمة من ميناء بورتسودان، على متنها أكثر من 400 شخص من المصريين والأجانب.
ونقلت الصفحة الرسمية لمحافظة البحر الأحمر المصرية، عن المحافظ عمرو حنفي، قوله إن السفينة أقلت 466 شخصا، من بينهم 272 مصريا و184 سودانيا وخمسة بريطانيين وثلاثة روانديين وأميركي واحد، حسب «رويترز».
وذكرت وسائل إعلام محلية أن هذه أول سفينة مصرية تنقل عالقين من السودان. وعبر الآلاف الحدود البرية من السودان إلى مصر، منذ بدء الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش في السودان منتصف شهر أبريل، كما أعادت مصر مئات العالقين من مواطنيها جوا.
نزوح 700 ألف شخص داخل السودان
وأدى القتال العنيف الدائر في السودان منذ منتصف أبريل الماضي إلى نزوح 700 ألف شخص داخل السودان، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء. وقال الناطق باسم منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة بول ديلون إن هناك الآن أكثر من 700 ألف شخص نزحوا داخليا من القتال الذي بدأ في 15 أبريل.
- قصص الامتنان والحسرة على متن سفينة إجلاء سعودية من السودان
- 3 أسابيع من القتال.. تواصل المعارك في السودان رغم الهدنة وتهديدات واشنطن بفرض عقوبات
- استمرار القتال في الخرطوم وآمال على مفاوضات سعودية أميركية حول هدنة جديدة
وتشهد العاصمة الخرطوم حالة من الفوضى ناجمة عن المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأسفرت المعارك الضارية عن سقوط 700 قتيل وخمسة آلاف جريح حسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سي إل إي دي).
كما أجبرت عددًا كبيرًا من المواطنين على البقاء في منازلهم حيث يعانون من انقطاع المياه والكهرباء، ومن نقص مخزون الطعام والمال.
تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار بين الطرفين
لم تحرز مفاوضات وقف إطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في السودان والمنعقدة في السعودية «تقدما كبيرا»، على ما أفاد دبلوماسي سعودي لوكالة «فرانس برس» الإثنين، ما يضعف الآمال في التوصل لوقف سريع للاقتتال.
وأرسل قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، ممثلين عنهما لمدينة جدة السبت لعقد مباحثات وصفتها واشنطن والرياض بـ«المحادثات الأولية»، وفق الوكالة الفرنسية.
وأفاد الدبلوماسي السعودي أن «المفاوضات لم تحرز تقدما كبيرا حتى الآن»، مضيفا أن «وقفا دائما لإطلاق النار ليس مطروحا على الطاولة.. كل جانب يعتقد أنه قادر على حسم المعركة». وذكر الجيش السوداني في وقت سابق، أنّ وفده إلى المفاوضات «لن يتحدث سوى عن الهدنة وكيفية تنفيذها بالشكل المناسب لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية».
ولم يقدم المسؤولون السودانيون والسعوديون، سوى معلومات قليلة عن جدول المباحثات أو مدتها. والأحد، وصل مفوّض الأمم المتّحدة للشؤون الانسانية مارتن غريفيث، إلى جدة بهدف لقاء ممثلي طرفي النزاع، إلا أن دوره في المفاوضات غير واضح حتى الآن.
تعليقات