عيّن العاهل المغربي محمد السادس السبت الفريق محمد بريظ مفتشاً عاماً جديداً للقوات المسلحة الملكية، ثاني أعلى منصب في الجيش، بحسب بيان صادر عن وزارة القصور الملكية، ويأتي ذلك  في سياق توترات إقليمية. 

وجاء في بيان وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أن الملك «قد تفضل بتعيين الفريق محمد بريظ مفتشاً عاماً للقوات المسلحة الملكية وقائداً للمنطقة الجنوبية، خلفاً للفريق أول بلخير الفاروق»، بحسب «فرانس برس». 

ولم يتم الكشف عن سبب استبدال الفريق أول الفاروق، لكن الأخير ظهر على كرسي متحرك أثناء مراسم التسليم، ما يشير إلى أن القرار جاء لأسباب صحيّة.

سباق تسلح مع الجزائر المجاورة
يبلغ بلخير الفاروق 75 عاماً وشغل منذ منتصف سبتمبر 2021 منصب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية التي تشمل الصحراء الغربية المتنازع عليها.

أما خلفه محمد بريظ فهو مولود العام 1955 وتخرج من الأكاديمية العسكرية الملكية ضابط مدرعات ولديه خبرة عسكرية تقارب 43 عاماً في مجال إعداد القوة والتدريب، وفق بيان لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية.

- المغرب يحبط محاولة اقتحام 150 مهاجراً غير نظامي جيب سبتة الإسباني
-  المغرب: العلاقات مع إسرائيل لن تمس دفاعنا عن حقوق الفلسطينيين

ينصّ الدستور المغربي على أن الملك هو القائد الأعلى للجيوش ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية. وبحسب موقع «غلوبال فاير باور» المتخصص، يعدّ الجيش المغربي نحو 310 آلاف عنصر و150 ألف عنصر احتياط.  ويأتي هذا التغيير في قيادة الجيش الملكي في مناخ من التنافس المتصاعد وسباق تسلح مع الجزائر المجاورة.

 النزاع في الصحراء الغربية
يكمن في قلب هذه التوترات النزاع في الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة التي يتصارع حول مصيرها منذ عام 1975 المغرب مع جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر. ويسيطر المغرب على 80% من الصحراء الغربية ويقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته، فيما تدعو بوليساريو إلى إجراء استفتاء تقرير مصير.

ومن نقاط الخلاف الأخرى التعاون العسكري والأمني بين المغرب وإسرائيل الذي تسارع منذ تطبيعهما الدبلوماسي في ديسمبر 2020. كذلك يؤجج العداء بين القوتين المغاربيتين سباق تسلح.

ووافقت الولايات المتحدة مؤخراً على عقد لبيع 18 راجمة صواريخ من طراز هيمارس للمغرب، بينما يعتمد الجيش الجزائري على الأسلحة الروسية خصوصاً.