Atwasat

حريق جديد في مرفأ بيروت.. مستمر منذ أيام ويعيد للذاكرة «انفجار 2020»

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 14 يوليو 2022, 08:33 مساء
WTV_Frequency

يشهد مرفأ بيروت، اليوم الخميس، حريقًا مستمرًا منذ أيام، تدرس السلطات كيفية التعامل معه، في مشهد جدد الصدمة التي خلفها الانفجار المروع الذي شهده المرفأ في أغسطس من العام 2020.

واندلعت النيران منذ مطلع الشهر الجاري في القسم المتصدع من إهراءات الحبوب بالمرفأ وهي المعرضة لخطر الانهيار جراء الأضرار الجسيمة التي خلفها انفجار 2020، بسبب التخمر مع ارتفاع نسبة الرطوبة داخل مخزون الحبوب المتبقي، حسبما نقلت وكالة «فرانس برس» عن السلطات اللبنانية وخبراء.

نيران تُرى من مسافة بعيدة
وحولت النيران الجزء الأكثر تضررا من الصوامع إلى فرن، تتصاعد منه ألسنة النيران التي يمكن رؤيتها من مسافات بعيدة. وفي حال لم يجر إخمادها، لا تشكل النيران احتمالا لانهيار الإهراءات أو أي مخاطر على السلامة العامة، وفق خبراء قللوا من خطورة الحريق.

وقال كيان طليس، وهو شقيق أحد ضحايا الانفجار، خلال تواجده داخل المرفأ على هامش جولة لمسؤولين لبنانيين لتفقد الحريق، لوكالة «فرانس برس» إن النيران تعيد إلى الذاكرة المأساة التي وقعت في الرابع من أغسطس 2020.

وأضاف أنه منظر مزعج ومؤلم للغاية في وقت لا تزال رفات الضحايا في المكان.

صدمة انفجار 2020 لا تزال في الذاكرة
وأوضحت لارا خاتشيكيان التي أصيب أفراد عائلتها وتدمر منزلها جراء الانفجار أن رؤية النيران وتنشق الدخان أمران مرعبان، أعادا إحياء الصدمة لدى عائلتها وجيرانها.

ويحيي لبنان في الرابع من أغسطس المقبل الذكرى السنوية الثانية للانفجار الذي تسبب بمقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، وألحق دمارا واسعا بعدد من أحياء العاصمة.

ولم تحرز التحقيقات القضائية المعلقة منذ أشهر أي تقدم، على ضوء تدخلات سياسية ودعاوى ضد المحقق العدلي يرفعها تباعا عدد من المدعى عليهم بينهم نواب حاليون ووزراء سابقون.

واتخذت الحكومة في أبريل الماضي قرارا بهدم الإهراءات خشية على السلامة العامة، لكنها علقت تطبيقه بعد اعتراضات قدمتها مجموعات مدنية ولجنة أهالي ضحايا انفجار المرفأ التي تطالب بتحويل الإهراءات إلى معلم شاهد على الانفجار.

سبب طول مدة إطفاء الحريق
وبحسب مدير إهراءات الحبوب في المرفأ أسعد حداد، لا يولد الحريق درجات حرارة مرتفعة بما يكفي لإلحاق ضرر هيكلي بالصوامع  «وهو ما يبرر أننا نأخذ وقتنا في هذين اليومين قبل أن نتحرك لمعالجة النيران».

وهذه ليست أول مرة تندلع فيها النيران، ولن تكون الأخيرة، وفق وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام سلام الذي قال إن التخوف الأكبر هو أن تتكرر الحرائق، لأنه كلما طال وجود الحبوب ورطوبتها، باتت هشة وستحترق وتزداد خطورتها.

وقال  كبير مستشاري وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال، محمد أبيض،: «ستطفئ الحرائق نفسها عندما تنفد الحبوب»، موضحًا أن أفضل شيء هو تركها تحترق لأن رشها بالمياه سيجعل الحبوب أكثر رطوبة ويسرع عملية التخمير.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الخارجية الفلسطينية ترحب بتصويت الأمم المتحدة لصالح العضوية الكاملة
الخارجية الفلسطينية ترحب بتصويت الأمم المتحدة لصالح العضوية ...
أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويعطل بعض مواد الدستور
أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويعطل بعض مواد الدستور
واشنطن: العملية الإسرائيلية في رفح ليست كبيرة حتى الآن.. ونراقبها بقلق
واشنطن: العملية الإسرائيلية في رفح ليست كبيرة حتى الآن.. ونراقبها...
مجلس الأمن يعبر عن «قلق عميق» لاكتشاف مقابر جماعية في غزة ويدعو إلى تحقيقات فورية
مجلس الأمن يعبر عن «قلق عميق» لاكتشاف مقابر جماعية في غزة ويدعو ...
120 شهيدًا في رفح منذ بدء العملية البرية الصهيونية
120 شهيدًا في رفح منذ بدء العملية البرية الصهيونية
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم