قال الأمين العام لحزب، الله حسن نصرالله، إن السعودية قامت برد فعل «مبالغ فيه»، إزاء تصريحات وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، التي أثارت أزمة دبلوماسية بين البلدين.
واعتبر نصر الله في كلمة تلفزيونية، اليوم الخميس، أن الرد السعودي «جزء من معركة» ضد حزبه، مشددًا على رفضه استقالة قرداحي، حسب وكالة «فرانس برس».
تصريحات مثيرة للجدل
وبدأت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين على خلفية تصريحات لقرداحي، سُجلت قبل توليه مهامه وتم بثّها الشهر الماضي، وقال فيها إنّ المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي من السعودية والإمارات.
وقال نصرالله في كلمة متلفزة، في أول تعليق له على الأزمة، إن «ردة الفعل السعودية على تصريحات قرداحي مبالغ فيها جدًا جدًا وغير مفهومة».
رغبة في السعودية في إقالة الوزير قرداحي
وطلبت السعودية ثم البحرين والكويت نهاية الشهر الماضي من رؤساء البعثات الدبلوماسية اللبنانية مغادرة أراضيها، كما استدعت سفراءها من بيروت. كما استدعت الإمارات دبلوماسييها من بيروت، وقررت السلطات الكويتية «التشدد» في منح تأشيرات للبنانيين.
وبينما أعربت الحكومة اللبنانية مرارًا عن رفضها تصريحات الوزير، مؤكدة أنها لا تعبّر عن موقف لبنان الرسمي، رفض قرداحي الاعتذار، وقال لقناة محلية إن استقالته غير واردة.
وأكد نصرالله في كلمته «أيدنا موقف وزير الإعلام ألا يستقيل ورفضنا أن يُقال»، متسائلاً «هل المصلحة الوطنية في الخضوع للإملاءات الخارجية»؟.
تأييد من حزب الله لموقف الوزير
وكان رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي دعا مرارًا قرداحي إلى «تغليب المصلحة الوطنية»، في إشارة ضمنية إلى استقالته. كما اعتبر الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي أن الاستقالة قد «تنزع فتيل الأزمة».
وتشهد العلاقة بين لبنان والسعودية فتورًا منذ سنوات على خلفية تزايد دور حزب الله، الذي تعتبره الرياض منظمة إرهابية تنفذ سياسة إيران، خصمها الإقليمي الأبرز. واعتبر وزير الخارجية السعودي أنه لا يمكن اختزال الأزمة الراهنة بتصريحات قرداحي بل تكمن المشكلة في «استمرار هيمنة حزب الله» على النظام السياسي في لبنان.
تعليقات