قال الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية في مصر: "إنَّ تنظيم «داعش» شوّه الإسلام أكثر من أعداء الإسلام"، قائلاً: "لو بذل أعداء الإسلام جهودهم خمسين سنة ما وصلوا إلى ما فعلته داعش"، مؤكدًا أن شريعة الإسلام ليست مجرد الإعلانات أو ارتكاب المجازر باسم الشريعة أو سفك الدماء المعصومة باسم الجهاد في سبيل الله، أو تقطيع الأيدي والأرجل والرؤوس باسم إقامة الحدود؛ والحقيقة أن الشريعة والجهاد والحدود الشرعية بريئة تمام البراءة منهم.
وأضاف برهامي في بيان له حمل عنوان «الخلافة الإسلامية بين الحقيقة والخيال»: تعرضت قضية الخلافة الإسلامية منذ إعلان إلغائها إلى عصرنا هذا، لخطرين كبيرين من اتجاهين متضادين غاية التضاد: فريق يرى أنها صارت ضربًا من الخيال، وفي ذمة التاريخ كما يقولون، والبعض الآخر قد يراها مشروعًا إخوانيًا أو إرهابيًا يستحق التجريم! ونسى هؤلاء أو تناسوا أن هذا الأمر جزء من الشريعة العظيمة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم، تعبر عن وحدة الأمة الإسلامية وكيانها، وأن هذا الاسم هو الذي سمى به رسول الله صلى الله عليه وسلم نظام الحكم الإسلامي من بعده، في الحديث الصحيح قال: "تكون فيكم النبوة ما شاء الله أن تكون، ثم تكون ملكًا عاضًا، ثم تكون ملكًا جبريًا، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة".
وأردف برهامي: "أما الفريق الآخر، فيجعل الاسم الشريف مصيدة للشباب المتحمس من أنحاء العالم الإسلامي، المتشوّق إلى عزة الإسلام ووحدة المسلمين، لكن بلا بصيرة في الشرع أو الواقع أو التاريخ أو حتى السياسة، وغاب عن هؤلاء أن شريعة الإسلام ليست مجرد الإعلانات أو ارتكاب المجازر باسم الشريعة أو سفك الدماء المعصومة باسم الجهاد في سبيل الله، أو تقطيع الأيدي والأرجل والرؤوس باسم إقامة الحدود؛ والحقيقة أن الشريعة والجهاد والحدود الشرعية بريئة تمام البراءة منهم.
تعليقات