Atwasat

خلافاتٌ داخلية تعصف بآمال السلفيين في البرلمان القادم

القاهرة - «بوابة الوسط»، محمود غريب الأحد 13 يوليو 2014, 11:04 مساء
WTV_Frequency

«تأتي الرياحُ بما لا تشتهي السفن»، أزمةٌ داخليةٌ جديدةٌ تضربت الدعوة السلفية وحزب النور، بعد أزمة انشقاق رئيس الحزب السابق الدكتور عماد عبدالغفور، حيث أعلنت مكاتب إدارية للدعوة والحزب بعددٍ من المحافظات اعتزالها العمل السياسي والتفرغ للعمل الدعوي فقط، خِلافًا لتوجُّهات مجلس إدارة الدعوة والمجلس الرئاسي لحزب النور.

مصادر بالدعوة السلفية أكَّدت لـ«بوابة لوسط» أنَّ عددًا من المكاتب الإدارية خاطبت مجلس إدارة الدعوة بقرارها اعتزل العمل السياسي خلال المرحلة المقبلة، والتفرغ للعمل الدعوي فقط، وأوقفت خطة العمل التي وضعته الدعوة وذراعها السياسية «النور» بشأن الاستعداد للانتخابات البرلمانية.

وأشارت المصادر إلى أنَّ العمل السياسي خلال الفترة الماضية أضعف العمل الدعوي وأدَّى لعزوف الناس عن أخلاق الإسلام، بسبب الصراعات السياسية التي حملت، كثيرًا، مخادع وأكاذيب أفقدت ثقة الناس في التيار الإسلامي.

محاولةُ احتواءِ
ومن جانبها، حاولت الدعوة السلفية احتواء الأزمة وخاطبت المكاتب الإدارية بإرجاء الأمر لحين مناقشته في اجتماع مشترك بين المجلس الرئاسي للحزب ومجلس إدارة الدعوة السلفية، وهو ما وافق عليه مسؤولو المكاتب.

وكان القيادي بالدعوة السلفية الشيخ فوزي السعيد، قد عارض سياسات حزب النور والدعوة، وشنَّ هجومًا لاذعًا عليهما، مؤيّدًا في الوقت نفسه الرئيس المعزول محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، قبل أن تقبض عليه قوات الأمن المصرية الأسبوع الماضي من منزله. وكان السعيد، خلال الفترة الماضية، أحد المرجعيات الشرعية لعدة أحزاب سلفية على رأسها حزبا الأصالة والفضيلة، أحد مكوّنات التحالف الوطني لدعم الإخوان.

نفيٌ رسميٌ
رسميًا، نفى الأمين العام المساعد للدعوة السلفية الدكتور شعبان عبدالعليم، أنْ يكون الحزب أو الدعوة قد تعرضتا لأزمة بسبب العمل السياسي، خلال المرحلة الحالية، مُرجعًا الأمر إلى مجرد نقاشات بين أعضاء الدعوة السلفية لاختيار أفضل الخيارات خلال المرحلة المقبلة.

وأكد عبدالعليم أنَّ حزب النور يُواصل استعداده لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، من خلال التحضير لعقد مُجمعات انتخابية بكافة المحافظات لاختيار مرشحي الحزب، بناءً على معايير يضعها الحزب تتلخّص في ضرورة توافر الكفاء والخبرة والعلم وحسن السيرة للمرشح، نافيًا أن تكون شعبية الحزب، الذي حصل على المركز الثاني في البرلمان الأخير، قد تراجعت نتيجة الأحداث الأخيرة.

«الوطن» ينافس.. وتصاعد الاعتراضات
وعلى صعيدٍ آخر، دعا نائب رئيس حزب الوطن السلفي الموالي لجماعة الإخوان المسلمين والمنشق عن «النور» الدكتور يسري حماد، إلى خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، رغم معارضته للنظام الحالي، وهو ما رفضه بعض أعضاء الحزب مطالبينه الالتزام بقرار ما يسمى «تحالف دعم الشرعية».

حماد لم يستجب لاستنكار قيادات التحالف، الذين طالبوه بالتراجع والالتزام بموقف التحالف الجمعي، لكنه أصرَّ على موقفه ويجري حاليًا عدة ترتيبات بالمحافظات المختلفة كخطوة أولى على طريق إعداد قائمة مرشحين للحزب في الانتخابات المقبلة، رافضًا الدخول في أي تحالفات انتخابية، ومُصرًا على المنافسة منفردًا.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
وفد جنوب أفريقيا أمام «العدل الدولية»: رفح تذكرنا بـ«سربرينيتسا في البوسنة»
وفد جنوب أفريقيا أمام «العدل الدولية»: رفح تذكرنا بـ«سربرينيتسا ...
واشنطن تعلن إنجاز ربط الميناء العائم في غزة
واشنطن تعلن إنجاز ربط الميناء العائم في غزة
جيش الاحتلال يقرر إرسال قوات إضافية إلى رفح
جيش الاحتلال يقرر إرسال قوات إضافية إلى رفح
القمة العربية تدعو إلى نشر قوات دولية «في الأرض الفلسطينية المحتلة» لحين تنفيذ حل الدولتين
القمة العربية تدعو إلى نشر قوات دولية «في الأرض الفلسطينية ...
أحمد أبوالغيط: لو كانت دماء غزة «أوروبية» ما كان ذلك ليحدث
أحمد أبوالغيط: لو كانت دماء غزة «أوروبية» ما كان ذلك ليحدث
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم