هاجم قيادات بأحزاب الإسلام السياسي بمصر، تصريحات القيادي بالجماعة الإسلامية الشيخ عبود الزمر، والتي دعاهم فيها إلى مراجعة سياساتهم، وخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، من خلال تشكيل تحالف قوي. ودعا الزمر، جماعة الإخوان إلى خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، في مفاجأة تعبِّر عن تراجع قيادات بالجماعة الإسلامية عن دعم الرئيس المعزول محمد مرسي.
وكتب "الزمر" في مقالة له نشرها له اليوم: "الفرصة الباقية السانحة هي الانتخابات البرلمانية، حيث إنَّ المجلس قد تم حله بحكم قضائي، ومن حقنا أن نتحرك لاستعادة أوضاعنا مثلما شاركنا في انتخابات 2005 وحققنا فيها انتصارات، ولذلك فإنَّ وجود تحالف قوي يستطيع أن يشكِّل قوة في المجلس الجديد".
وأشار "الزمر" إلى رؤيته التي ردَّدها مؤخرًا وتتمثل في ضرورة مراجعة سياسية مجمل المواقف التي انتهجتها جماعة الإخوان المسلمين وبقية فصائل التيار الإسلامي خلال السنوات الماضية، والتي انتهت بالإطاحة بـ«مرسى».
وأضاف "الزمر" في مقالته، الذي حملت عنوان "الفرص الضائعة"، إلى أنَّ التيار الإسلامي أضاع العديد من الفرص التي كانت كافية لتصويب المسار ومنع الانهيار قائلاً: "أصحاب الآراء الثاقبة ينتهزون الفرص السانحة دائمًا لأداء مصالحهم وتحقيق أهدافهم، أما من واتته فرصة لفعل الخير، مثلاً، ثم تباطأ فضاعت منه الفرصة فلا يلومن إلا نفسه، والعرب كانت دائمًا تنبه إلى اصطياد الفرص لتحقيق المآرب".
إسلاميون غاضبون
إزاء ما سبق، هاجم نائب رئيس الحزب الإسلامي، والقيادي بتحالف دعم الإخوان مجدي سالم، تصريحات الزمر التي وصفها بـ«غير المبررة والمستغربة»، لافتًا إلى أنَّ خوض الانتخابات البرلمانية يعني الاعتراف بما سماه «الانقلاب العسكري».
ودعا نائب رئيس الحزب الإسلامي، القيادي بالجماعة الإسلامية إلى التراجع عن تصريحاته ومواقفه الأخيرة، قائلاً: «إنْ لم يكن لك موقف معارض للنظام فمن الأفضل أن تصمت».
وأشار القيادي بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور عمرو دراج إلى أن الجماعة جزء مما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، وأن أي قرار مستقبلي يتعلَّق بمستقبل أحزاب التحالف يتم اتخاذه بشكل جماعي.
وأضاف دراج أن التحالف يرفض أي إجراء ينتهي إلى الاعتراف بما سماها «دولة الانقلاب»، مطالبًا القيادي بالجماعة الإسلامية عبود الزمر بقصر آرائه على مؤيديه، وعدم تحميل التيار الإسلامي بتصريحات لا تعبِّر عن توجهاتهم، على حد تعبيره.
تعليقات