أثنى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج على جهود أهل مدينة الزنتان «من أجل توحيد الصف وجمع كلمة الليبيين»، مؤكدًا استعداده للاستجابة لأي مبادرة وطنية تستهدف المصالحة الوطنية ورأب الصدع.

وكان عضو مجلس النواب عن مدينة الزنتان، عبدالسلام نصية، وزميله النائب عمر قرميل، وجها خطابًا إلى كل من رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، والقائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، لزيارة مدينة الزنتان لعقد لقاء ثلاثي.

وجاء في بيان صادر عن المجلس الرئاسي في أعقاب هذه الدعوة: «يتقدم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بجزيل الشكر والتقدير لأهل مدينة الزنتان المجاهدة على ما يبذلونه من جهد وما يبدونه من حماس من أجل توحيد الصف وجمع كلمة الليبيين، ويؤكد ترحيبه بلقاء أي شخصية ليبية في أي مدينة ليبية، والاستجابة لأية مبادرة وطنية تستهدف المصالحة الوطنية ورأب الصدع.

يهمنا تقريب وجهات النظر والتباحث حول سبل تحريك العملية السياسية في إطار الاتفاق السياسي مثلما جاء في الدعوة الكريمة من النائبين المحترمين عبدالسلام عبدالله نصية وعمر غيث قرميل.

إن حجم التحديات التي تواجه بلادنا وما لحق بالوطن من إضرار خلال السنوات القليلة الماضية تفرض على الجميع التكاتف وتجنب التصعيد والعمل سويًا من أجل تحقيق الاستقرار وترسيخ قيم المحبة والتسامح داخل مجتمعنا».

وقال نصية عن الدعوة إنها تهدف إلى «تجاوز الأزمة الليبية وكسر الجمود الحاصل في المشهد السياسي الليبي بعد تعثر اتفاق الصخيرات واستمرار الانقسام المؤسساتي».

والتقى السراج أوائل مايو الماضي حفتر في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، حيث اتفقا على إجراء انتخابات العام 2018، وإنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات، ضمن مفاوضات تعثرت بفعل التوتر العسكري الذي شهده الجنوب الليبي وهجوم القوة الثالثة على قاعدة براك الشاطئ الجوية، والذي أسفر عن عديد من القتلى والمصابين.