أوقفت السلطات الإيطالية زعيمًا في المافيا كان متواريًّا في البرازيل، بعد نزوله من الطائرة في مطار باليرمو؛ حيث أتى لتمضية الفصح مع العائلة في صقلية، بحسب معلومات رسمية وصحفية، الثلاثاء.
وأظهر تسجيل مصور نشرته قوات الدرك الإيطالية عناصر أمنيين يكبّلون الزعيم المافيوي جوزيبي كالفاروزو بالأصفاد لدى استعداده لأخذ حقائبه في المطار الإيطالي الذي وصله آتيًّا من مدينة ناتال شمال شرق البرازيل مرورًا بباريس، وفق «فرانس برس».
وانتحل كالفاروزو شخصية مسّاح كثير الترحال، غير أن هيئة مكافحة المافيا في باليرمو تشتبه في كونه زعيمًا لعصابة المافيا في مقاطعة بالياريلي جنوب شرق باليرمو، منذ توقيف سلفه النافذ قبل أكثر من عامين.
وكان كالفاروزو يدير العصابة من بُعد. كما أوقفت السلطات أربعة أشخاص آخرين في هذه القضية بينهم الذراع اليمنى المفترضة جوفاني كاروزو.
وقال المحققون إن العصابة كانت تعاقب مرتكبي الجرائم غير الحائزة رضاه كما كانت تمنح الإذن بفتح متاجر جديدة.
وكان جوزيبي كالفاروزو يرتبط بصلات مع عصابات مافيوية أخرى، وفق المصدر عينه. وهو استثمر أموال عصابته في قطاع الإنشاءات والمطاعم. كما نسج علاقات مع رجل أعمال من سنغافورة يرغب في الاستثمار في سنغافورة.
وفي الرابع من ديسمبر 2018، أوقفت الشرطة الإيطالية 46 شخصًا يُشتبه في انتمائهم إلى مافيا صقلية (كوزا نوسترا)، بينهم سيتيمو مينيو المصنف الزعيم الجديد لمافيا كوزا نوسترا في باليرمو.
وكان هذا الصائغ البالغ حينها 80 عامًا زعيمًا لمقاطعة بالياريلي، وانتُخب لخلافة توتو رينا الذي توفي في السجن، خلال اجتماع قمة في مايو 2018.
وكان ذلك أول اجتماع من نوعه منذ 1993، سنة توقيف توتو رينا، لاختيار زعماء المافيا الجدد وإعادة تنظيم أنشطة الاتجار بالمخدرات والمراهنات الإلكترونية.
تعليقات