عادت اللاجئة الأفغانية شربات غولا التي اشتهرت إثر نشر صورة لها على غلاف مجلة «ناشونال جيوغرافيك»، إلى بلدها، حيث استقبلها الرئيس الأفغاني، أشرف غني، بعد ترحيلها من باكستان التي أقامت فيها لأكثر من ثلاثة عقود هربًا من الحرب في أفغانستان.

والتقطت الصورة اللافتة لشربات غولا صاحبة العينين الخضراوين مع حجابها الأحمر في مخيم للاجئين الأفغان في باكستان بعدسة المصور الأميركي ستيف ماكوري، ثم نشرت على غلاف مجلة «ناشونال جيوغرافيك» سنة 1984، ليصبح أشهر غلاف للمجلة الأميركية جاعلاً المراهقة رمزًا وطنيًّا لبلادها الواقعة في ذاك الحين بقبضة السوفيات، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وكتب الرئيس أشرف غني عبر حسابه على «تويتر»: «سعدت لاستقبالي شربات غولا لدى عودتها مع عائلتها إلى أفغانستان»، مضيفًا: «حياتها شكلت مصدر إلهام لنا. هي تمثل جميع النسوة الشجاعات في هذا البلد».

وأقام غني حفل استقبال على شرف غولا، وهي أم لأربعة أطفال، في القصر الرئاسي متعهدًا بتقديم شقة مفروشة لها.

واقتادتها السلطات الباكستانية إلى الحدود الأفغانية ليل الثلاثاء الأربعاء، وفق مسؤولين باكستانيين.

وأوقفت شربات غولا الشهر الفائت من جانب السلطات الباكستانية وأمضت 15 يومًا في السجن بتهمة حيازة أوراق ثبوتية مزورة.

وأطلقت السلطات الباكستانية التي تدعو إلى عودة اللاجئين إلى بلدانهم حملة في الآونة الأخيرة للكشف عن أصحاب بطاقات هوية باكستانية تم الحصول عليها بطريقة غير قانونية.

وتضم البلاد 1.4 مليون أفغاني تسجلوا فيها كلاجئين، بحسب الأمم المتحدة وهي بالتالي ثالث دولة تستقبل أكبر عدد من اللاجئين في العالم.

وضاعفت السلطات الباكستانية من ضغوطها خلال الأشهر الأخيرة لعودة اللاجئين الأفغان الذين ما انفكت تستقبلهم منذ الاجتياح السوفياتي سنة 1979.

وقدمت الأمم المتحدة مخصصات مالية لحث اللاجئين على اتخاذ هذه الخطوة. ورجع آلاف الأفغان إلى بلدهم منذ يوليو، ويخشى في أن يتسبب ذلك باندلاع أزمة إنسانية هائلة.