ربطت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بين دعمهما الواسع لليبيا وتشكيل حكومة ليبية شرعية في البلاد.
وذكر بيان نشرته الإدارة الأميركية في أعقاب محادثات بين زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا في مدينة هانوفر الألمانية، الاثنين، أن باراك أوباما وديفيد كاميرون وأنجيلا ميركل وماتيو رينزي وفرانسوا أولاند اتفقوا على وجود ضرورة دعم الشعب الليبي في تعزيز اقتصاده وأمنه، ودعمه لمواجهة «شبكات التهريب الإجرامية وصد تهديد داعش». لكنهم وافقوا على ضرورة «أن تتخذ هذه الإجراءات بطلب من الحكومة الليبية وأن تحظى بدعم المجتمع الدولي».
ورحب القادة الخمسة «بالخطوات التي يتخذها المجلس الرئاسي (في ليبيا) بهدف تشكيل حكومة فعَّالة تؤدي مهامها على أكمل وجه». ونقلت «روسيا اليوم» عن رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، في ختام اللقاء إعلانه استعداد بلاده لدعم كل مبادرات المجتمع الدولي التي ستطلبها منه الحكومة الليبية الجديدة برئاسة فائز السراج.
واعتبر رئيس الوزراء الإيطالي أن على جميع الأطراف أن تعمل ما في وسعها في هذا المجال، «لأن حكومة السراج يمكن أن تكون فعَّالة». وفي وقت سابق من الاثنين، أكد رينزي، في مقابلة مع جريدة «ريبوبليكا» الإيطالية استعداد بلاده للقيام بدور قوي داخل ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني هناك.
وقال رينزي إن التدخل في ليبيا سيتم فقط في حال طلبت حكومة السراج مساعدة إيطاليا والمجتمع الدولي، مؤكدًا أن بلاده لن ترسل قوات إلى ليبيا دون وجود طلب رسمي. كما ذكر رئيس الحكومة الإيطالية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن أثناء اللقاء عن إمكانية استخدام وسائل الناتو لمنع تهريب مهاجرين غير شرعيين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
تعليقات