ذكر تقرير لمجلة «نيوستاتسمان» البريطانية أن هزيمة تنظيم «داعش» نهائيًا تبدأ من إعادة الاستقرار إلى ليبيا وإعادة إنتاج النفط إلى مستوياته السابقة، وذلك لمنع التنظيم من تحويل ليبيا إلى «منصة لتنفيذ هجمات إرهابية بالخارج».

وذكرت اليوم الإثنين أن بقاء حكومة الوفاق الوطني واستمرارها يعتمد على إعادة إنتاج النفط إلى مستوياته السابقة، وذلك لإنقاذ الاقتصاد من التدهور، والاستفادة من عائدات النفط في مواجهة أزمة الهجرة غير الشرعية وبناء مؤسسات قوية.

وتتصدر الأزمة في ليبيا اجتماع قادة الدول الخمس الكبرى، أميركا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا، في هانوفر اليوم الإثنين، مع تصاعد خطر تنظيم «داعش» وأزمة الهجرة غير الشرعية.

وفي أعقاب الهجمات المتعددة التي شهدتها أوروبا، أهمها هجمات باريس وبروكسل، تعتزم الدول الغربية منع تنظيم «داعش» من بناء موطن له داخل ليبيا واستخدامها كمنصة لتنفيذ هجمات ضد أوروبا.

وظهر هذا التوجه جليًا، وفقًا للمجلة، في التصريحات الأخيرة لوزير خارجية الدفاع البريطاني، مايكل فالون، والتي أكد فيها أن «بريطانيا ستفعل كل ما بوسعها لتحقيق الاستقرار في ليبيا ولا يمكن استبعاد أي خيار». وكان وزير الخارجية فيليب هاموند أكد أن بلاده قد ترسل قوات قتالية إلى ليبيا لمحاربة «داعش»، رغم نفي الحكومة في وقت سابق أي نية لإرسال قوات أرضية في مهام قتالية.

وفي واشنطن، أكد الرئيس باراك أوباما أن بلاده ستقدم أي نوع من المساعدة إلى ليبيا سواء اقتصادية أو مخابراتية أو عسكرية أو لوجستية إلى جانب الاستمرار في استهداف مواقع التنظيم.

وكانت تقارير سابقة أشارت إلى وجود فرق قوات خاصة بريطانية وأميركية بالفعل داخل ليبيا لجمع معلومات استخباراتية وتحديد مواقع تنظيم «داعش». وكانت تقديرات أميركية أشارت إلى وصول أعداد مقاتلي التنظيم إلى ستة آلاف مقاتل خلال 18 شهرًا فقط.