على الرغم من إمكاناته المتواضعة يواصل فصيل الهندسة العسكرية في مدينة بنغازي أداء واجبه الوطني والإنساني لنزع وتفكيك المتفجرات والعبوات الناسفة والألغام التي كان تنظيم «داعش» الإرهابي زرعها في المناطق التي حررتها قوات الجيش الليبي أخيرًا.
الناطق باسم فصيل الهندسة العسكرية، سراج الطيرة، أكد لجريدة «الوسط» في عددها التاسع عشر أن الإمكانات والدعم اللوجستي للفصيل يكاد يكون منعدمًا، وأنهم يعملون بإمكانات بدائية جدًّا منها «سكين ومقبض ومطرقة» للكشف عن الصواريخ والقذائف العمياء التي لم تنفجر، وسحبها وتفكيكها بعيدًا عن الكتل السكنية، لافتًا إلى أنهم يخاطرون بأرواحهم لإنقاذ المواطنين.
وأضاف الطيرة أنهم لا يتقاضون أي علاوة، فقط رواتبهم الأساسية، مؤكدًا أن عددًا كبيرًا من زملائهم توفوا وأصيبوا أثناء عمليات التمشيط.
وأشار إلى أن فصيل الهندسة العسكرية بمدينة بنغازي قدم 35 شهيدًا و23 جريحًا جراء انفجار الألغام الأرضية والعبوات الناسفة فيهم أثناء العمل، خاصة في ظل نقص المعدات والملابس الواقية والأجهزة المتطورة لكشف المتفجرات.
ويؤكد الناطق باسم فصيل الهندسة العسكرية أن التنظيمات الإرهابية زرعت كمية كبيرة من المتفجرات والعبوات الناسفة والألغام لعرقلة تقدم الجيش الليبي، وأن غالبية الألغام مصنوعة بالشكل اليدوي المعروف بـ«الدقمة»، فضلاً عن دانات «الهاوتزر» وهاون ودبابات، ودانات « C5».
وقدم الطيرة نصائح للمواطنين بعدم التعامل مع أي جسم غريب والابتعاد عن أماكن ومواقع الاشتباكات، ومناطق العمليات العسكرية حفاظًا على أرواحهم، وعدم الدخول للمناطق المحررة إلا بعد انتهاء عمليات التمشيط من فصيل الهندسة العسكرية وخبراء المتفجرات.
للاطلاع على العدد التاسع عشر من جريدة «الوسط» اضغط هنا (ملف بصيغة PDF)
تعليقات