قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، في كلمته اليوم بالاجتماع الثامن لدول جوار ليبيا الذي استضافته العاصمة التونسية: «إن معاناة الشعب الليبي دخلت منعطفًا خطيرًا، بأزمات إنسانية واقتصادية وأمنية أصبحت جزءًا من تفاصيل الحياة اليومية للمواطن الليبي، ناهيك عن تمدد سرطان الإرهاب المتمثل في تنظيم داعش الذي يقتطع أجزاء من الوطن، هذه الأزمات هي التي تدعونا اليوم الى التحرك والعمل سريعًا على التصدي لهذه التحديات، ولن ننجح في ذلك دون بناء شراكة قوية ومتينة معكم»، وفقًا للمكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي».
وأضاف السراج: «أمام كل هذا واستشعارًا للمسؤولية التاريخية تجاه شعبنا وجيراننا، أعلن المجلس الرئاسي في الثاني عشر من مارس الجاري عن بدء حكومة الوفاق الوطني، في إعداد الترتيبات اللازمة للانتقال إلى العاصمة الليبية طرابلس، وندعو بهذه المناسبة كل الليبيين الذين لم يلتحقوا بنا أن يتناسوا الخلافات، ويضعوا الوطن ومصلحة المواطن فوق كل اعتبار، فقد حان الوقت البناء. حان وقت الأمل».
وجدد السراج «التحية والتقدير لكل الدول التي ساندت هذه الخطوات وشجعتها وتجاوبت معها، متمنيًا من اجتماعكم هذا دعم المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني، لتمكينه من أداء أعماله المنوطة به في الاتفاق السياسي».
وتابع حديثه قائلاً: «نحن لا نرغب أن تصبح بلدنا بؤرة توتر وحاضنة ومصدّرة للإرهاب في المنطقة، لتهدد الأمن القومي لدولكم والعالم. وما حدث أخيرًا ببلدة بن قردان إلا شاهد على تفاقم الوضع ومدى خطورته».
وأكد رئيس المجلس الرئاسي تطلعه إلى اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا بعين الاهتمام. قائلا: «نحن على يقين أن المصير المشترك والحدود التي تجمعنا، ستمكننا معًا من العبور إلى بر الأمان، ونتمنى لقائكم قريًبا في ليبيا للعمل معًا على شراكة متينة وحيوية، تأتي بالخير على الجميع».
تعليقات