قال رئيس الوزراء الصربي، ألكسندر فوتشيتش، إنه ينوي إجراء محادثة مع السفير الأميركي في بلغراد، كايل سكوت، اليوم السبت لبحث ملابسات مقتل موظفي السفارة الصربية في ليبيا، وفقًا لـ«روسيا اليوم».

ويرى الجانب الصربي أن دبلوماسييه الاثنين؛ يوفيتسا ستيبيتش وسلادجانا ستانكوفيتش، اللذين خُطفا في نوفمبر الماضي في ليبيا راحا ضحية لغارة نفذها سلاح الجو الأميركي على قاعدة تابعة لتنظيم «داعش» في ليبيا.

من جهتها ترى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الدبلوماسيين الصربيين قتلا قبل هذه الغارة على يد جماعات إجرامية محلية، حسبما نقلت جريدة «واشنطن بوست» عن موظفين في الوزارة.

وأفاد فوتشيتش بأن نتائج تشريح الجثتين في صربيا تطابق نتائج تشريحهما من قبل خبراء الطب الليبيين.

وجدد قوله إن صربيا تنتظر تقديم واشنطن دلائل تؤكد أن موظفي السفارة الصربيين لقيا مصرعهما جراء سبب آخر غير متعلق بأعمال قواتها الجوية.

ولفت رئيس الوزراء الصربي إلى أهمية تجنب «تجميد» علاقات بلاده مع الولايات المتحدة، وتفادي «تدمير السير الإيجابي تمامًا للعلاقات، لأن مستقبل البلاد (صربيا) يتوقف عليه».

ونظَّم نشطاء الحركات الوطنية الصربية السبت الماضي تظاهرة أمام السفارة الروسية في بلغراد، للتعبير عن رفضهم تعاون بلادهم مع حلف الناتو.

وشارك في التظاهرة نحو ألفي شخص رفعوا أعلامًا صربية وروسية وشعارات مؤيدة لروسيا ومناهضة لحلف الناتو، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية، حيث أعرب كثيرون عن رفضهم الغارة الجوية الأميركية على ليبيا التي أسفرت عن مقتل مواطن ومواطنة صربية من موظفي السفارة بعد خطفهما.