أعلنت تونس أمس السبت اكتمال بناء منظومة حواجز على طول الحدود مع ليبيا، التي بدأت العمل فيها قبل أشهر مضت، فيما ترافقت عملية الاحتفال باكتمال منظومة الحواجز الحدودية مناورات عسكرية لقوات من الجيش التونسي على الحدود مع ليبيا.

وتمتد منظومة الحواجز الحدودية التونسية على الحدود مع ليبيا، على طوال حوالي 200 كلم، من رأس جدير على ساحل البحر المتوسط شمالاً حتى الذهيبة جنوبًا، حسبما ذكرت «فرانس برس».

واعتبر وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني في تصريحات للصحفيين نقلتها «فرانس برس» أن بناء السواتر والخنادق المليئة بالمياه هو «يوم مهم» بالنسبة لتونس في تصديها «للإرهاب»، مشيرًا إلى أن بلاده قادرة على القتال ضد الإرهاب «بطريقة فعالة».

وأكد الحرشاني أن المرحلة الثانية من المشروع ستشتمل على تركيب معدات إلكترونية بمساعدة ألمانية وأميركية، لافتًا إلى أن الحواجز التي تطلق عليها تونس اسم «منظومة الحواجز الحدودية» أثبتت فعاليتها. موضحًا أن السلطات تمكنت مرارًا من اعتقال أشخاص حاولوا تهريب أسلحة.

ورافق الحرشاني مسؤولين عسكريين في جولة تفقدية لمنظومة الحواجز على الحدود مع ليبيا، مصحوبين بعناصر قتالية لأداء مناورات عسكرية على الحدود مع ليبيا.

وأعلنت تونس بناء منظومة حواجز على طول حدودها مع ليبيا بعد اعتداءين لتنظيم «داعش» استهدفا المتحف الوطني في مارس ومنتجعًا سياحيًا في يونيو 2015، أديا إلى مقتل عشرات السياح؛ حيث أعلن مسؤولون تونسيون أن المهاجمين تدربوا في ليبيا التي تشهد نزاعًا وينشط فيها تنظيم «داعش»، وجلبوا الأسلحة والمتفجرات المستخدمة في الهجومين من هناك.

وفي نوفمبر 2015 نفذ انتحاري من تنظيم «داعش» هجومًا استهدف تفجير حافلة لعناصر الأمن الرئاسي في العاصمة تونس خلال نوفمبر 2015، أدى إلى مقتل 12 من عناصر الحرس الرئاسي.

وتقدر مصادر رسمية أن نحو ستة آلاف تونسي توجهوا إلى العراق وسورية وليبيا للقتال، وانضم الكثير منهم إلى جماعات متطرفة مثل تنظيم «داعش».