أعلنت بلديات الجنوب، اليوم الخميس، عن تأسيس «اتحاد بلديات الجنوب»، كما حمَّلت مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام مسؤولية عدم التوصل لاتفاق سياسي يخرج البلاد من أزمتها الراهنة.

جاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الثالث لبلديات الجنوب الذي عُقد في بلدية الشويرف (جنوب غرب ليبيا) في إطار التنسيق المشترك فيما بينها لتذليل الصعاب والعراقيل التي تواجه المجالس البلدية بالجنوب في أداء عملها.

وأوصى المشاركون في الاجتماع في بيانهم الختامي، الجهات المسؤولة بعدم استحداث بلديات جديدة في الجنوب إلى حين استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد، كما أكدوا دعمهم لـ«مبادرة أبناء الجنوب للمصالحة» التي من المقرر أن تعقد اجتماعًا موسعًا في الجفرة خلال الأيام المقبلة.

وحضر الاجتماع الذي عُقد برئاسة عميد بلدية الشويرف حسن علي القدافي، عمداء وأعضاء ممثلون عن المجالس البلدية في الشويرف وغات والقرضة الشاطئ وإدري الشاطئ وبنت بيه وسبها والشرقية، والغريفة والجفرة وبراك الشاطئ وتراغن ومرزق والبوانيس، إضافة إلى أعضاء لجنة التواصل المنبثقة عن بلديات الجنوب.

وافتتح الاجتماع بكلمة لعميد بلدية الشويرف حسن علي القدافي رحب فيها بالحضور، مذكرًا بأن الاجتماع هو استكمال للاجتماعات السابقة للمجالس البلدية في الجنوب من أجل إنجاح عملها والدفع بعجلة التقدم، والمساهمة في تذليل جميع الصعاب والعراقيل التي تواجه عملية بناء الدولة في ليبيا.

واستعرض عميد بلدية البوانيس عبدالرحمن إحجاز خلال الاجتماع محضر الاجتماع السابق الذي عُقد في بلدية براك الشاطئ في الثاني من نوفمبر الماضي، الذي ناقش أزمة الوقود والوضع الأمني بالمنطقة الجنوبية، إضافة إلى إنشاء مجلس خبراء الجنوب، وما توصلت إليه لجنة التواصل المنبثقة عن بلديات الجنوب.

كما ناقش المشاركون خلال اجتماعهم الثالث في الشويرف تقارير لجنة التواصل والجهود المبذولة للمصالحة، إضافة إلى الدعوة للتنسيق لاجتماع بلديات ليبيا المزمع عقده في غات خلال الأيام المقبلة.

يشار إلى أن أول اجتماع لبلديات الجنوب كان قد عُقد في بلدية البوانيس في 17 سبتمبر الماضي؛ حيث أقر تشكيل لجنة للتواصل بين مختلف الأطراف في البلاد للعمل على دعم المصالحة الوطنية الشاملة.