ذكر تقرير لجريدة «واشنطن بوست» الأميركية أن حكم الإعدام الصادر بحق سيف الإسلام القذافي، دليل آخر على زيادة الانقسام الذي عصف بليبيا منذ إطاحة معمر القذافي.
وأضافت «واشنطن بوست» أن الغموض الذي يحيط بمصير سيف الإسلام يؤكد ضعف المحاكم الليبية والفوضى العامة التي تشهدها الدولة، إذ انقسمت بين تشكيلات مسلحة مختلفة وحكومتين متنافستين، مع التهديد الذي يمثله وجود تنظيم «داعش».
ولفت التقرير إلى أن المحكمة التي أصدرت حكمها تقع في طرابلس وتابعة لما يسمى بـ «حكومة الإنقاذ»، مما يثير تساؤلات عن صدور الحكم تحت ضغط من التشكيلات المسلحة التي تسيطر على العاصمة.
وذكر التقرير، الثلاثاء، أنه من غير المرجح أن يتم تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق سيف الإسلام القذافي في أي وقت قريب، إذ إنه محتجز حتى الآن في الزنتان.
ونقلت الجريدة الأميركية عن زوجة عبد الله السنوسي فاطمة فركش إن «محكمة طرابلس ليس لديها سلطة بتنفيذ حكم الإعدام، وأن ليبيا لا تملك مؤسسات فعّالة، وجلسة المحاكمة كانت مغلقة».
وأعرب عدد من المنظمات الدولية عن اعتراضها على حكم الإعدام، وذكرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» أن المحاكمة شابها انتهاكات جسيمة في سلامة الإجراءات، ودعت المحكمة العليا للنظر في الحكم بشكل مستقل.
ودانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والمجلس الأوروبي الحكم، وقال المجلس الأوروبي إنه «يجب تحويل القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية».
تعليقات