استنفرت قيادة الجيش الجزائري قواتها عبر 23 نقطة حدودية للتصدي لارتدادات الاضطراب الأمني مع دول ليبيا ومالي والنيجر وموريتانيا، حيث استحدثت ثلاث غرف أمنية لتسيير الملف العسكري عبر الشريط الحدودي الممتد لآلاف الكيلومترات.

وبدأت المصالح المعنية تنفيذ مخطط أمني طارئ لتشديد المراقبة على الحدود خصوصًا مع ليبيا؛ تحسبًا لإحباط أي مخطط إرهابي يتزامن مع قدوم فصل الصيف وشهر رمضان، على خلفية تقارير أمنية تحذر من مخططات تنظيمات إرهابية لضرب مواقع رسمية جنوب البلاد خلال شهر رمضان، وفق مصدر أمني جزائري.

المراقبة الجوية للصحراء
وقال مصدر أمني لـ«بوابة الوسط»، اليوم الإثنين، إن السلطات العليا أمرت بتكثيف المراقبة الجوية للصحراء في منطقة الدبداب على الشريط الحدودي مع ليبيا، وفي المناطق غرب مدينتي ساردالاس وغات في أقصى الجنوب الغربي لليبيا.

وأمر قائد الدرك الوطني الجزائري اللواء أحمد بوسطيلة، خلال زيارة تفقدية، أمس الإثنين إلى محافظة قسنطينة، القادة الجهويين في 15 ولاية شرق البلاد باستنفار عناصرهم في المناطق الحدودية على وجه الخصوص. وخلال اجتماع طارئ مع إطارات سامية في الدرك، أكد بوسطيلة أهمية توفير الاستقرار خلال موسم الصيف إلى جانب تعزيز التواجد الأمني على الحدود مع تونس وليبيا، للقضاء على الإرهاب والجريمة المنظمة.

استنفار أمني
وذكرت مصادر إعلامية جزائرية، الجمعة الماضي، نقلاً عن مصادر أمنية أن «الإرهابيين» في ليبيا لم يعد يفصلهم عن الحدود الجنوبية الشرقية للجزائر سوى ألف كيلو متر؛ وهو ما دفع قيادة الجيش لاستنفار 50 ألف عسكري من القوات البرية والجوية على الحدود مع ليبيا وتكثيف عمليات الاستطلاع البري والجوي.