استنكرت لجنة الحوار في مجلس النواب التصريحات المنسوبة إلى رئيس الأركان العامة، اللواء عبد الرازق الناظوري، والتي أدلى بها، يوم أمس الجمعة، وقال فيها إن قوات الجيش تستعد للتصدي للإرهابيين في أوباري.
وقالت اللجنة، في بيان لها، اليوم السبت: «تناقلت بعض وسائل الإعلام يوم أمس الجمعة تصريحات صادرة عن رئاسة الأركان للجيش الليبي، تتضمن إساءة لشريحة مهمة من شرائح المجتمع الليبي، ألا وهي قبائل الطوارق، وما لهذه التصريحات من آثار سيئة تمس وحدة البلاد ووحدة الصف الليبي، وتهدد السلم الاجتماعي، فإن لجنة الحوار وهي تمثل مجلس النواب الذي هو يمثل مناطق ومدن وقبائل الشعب الليبي كافة، فإنها في الوقت الذي تستنكر فيه ما ورد في الإعلام بهذا الخصوص، تطلب ممن صدرت عنه هذه التصريحات الاعتذار علنًا لهذا المكون الاجتماعي، والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يمس وحدة الأرض ووحدة الشعب وفق الله ليبيا وعاشت حرة موحدة».
واستنكر المجلس الاجتماعي لقبائل الطوارق الليبية، اليوم السبت، تصريحات الناظوري التي وصف فيها الحرب الدائرة في مدينة أوباري بأنها حرب ضد الإرهاب، وضد أسماء جماعات اختلقتها وسائل إعلام وشخصيات محسوبة على التبو، لتصدرها قنوات ووكالات وشخصيات سياسية تدعي العمل من أجل مصلحة الوطن ممزقة بذلك أوصال الوطن.
واعتبر المجلس الاجتماعي لقبائل الطوارق، في بيانٍ له اليوم، تصريحات الناظوري بعيدة كل البعد عن المصداقية والموضوعية، ولا تستند إلى أي دليل ملموس، وهي بمثابة انحياز صريح لطرف معين واعتراف بالوقوف وراء ما حدث في مدينة أوباري من اعتداء على الأملاك العامة والخاصة، وإزهاق الأرواح طيلة الستة الأشهر الماضية.
وطالب البيان مجلس النواب والحكومة الموقتة المنبثقة منه «ببيان واضح عن موقفه مما يحدث في أوباري منذ ستة أشهر».
كما طالب البيان رئيس الأركان بالاعتذار بشكل علني عبر قنوات الإعلام، مهددًا بسحب ممثليه في الحكومة والحوار ومجلس النواب في حالة عدم الاستجابة لذلك.
تعليقات