نفى رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا، أن يكون هناك «توجه رسمي» نحو تشكيل «حكومة ثالثة»، مؤكدًا أن مشاورات رئيسي مجلسي النواب عقيلة صالح، و«الأعلى للدولة» خالد المشري، لم تتطرق إلى مناقشة هذا الموضوع.
وقال باشاغا، خلال مقابلة خاصة مع قناة «الوسط» (wtv) أجراها الإعلامي معتز قادر بوه، السبت: «مشاورات عقيلة والمشري تناولت القاعدة الدستورية للانتخابات، وقريبًا سيتم التوصل إلى تسوية بشأنها»، مؤكدًا أن الحديث عن حكومة ثالثة «غير موجود إطلاقًا» على المستوى الرسمي أو «المستوى الممكن».
وردًا على تساؤل بخصوص وجود «فتور» في علاقته مع عقيلة صالح، قال باشاغا إن علاقته برئيس مجلس النواب «أكثر من ممتازة ولم تتغير»، موضحًا أن علاقته برئيس مجلس الدولة خالد المشري، شابها بعض الفتور في البداية لكنها تحسنت الآن وباتت ممتازة جدًا».
وعن موقفه من قائد قوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر، أوضح باشاغا أن «علاقته بكل الداعمين لحكومته ومشروعها سواء في الشرق أو الغرب ممتازة» دون أن يذكر حفتر بالاسم.
باشاغا يرد على نورلاند
ورد باشاغا على تصريحات سفير الولايات المتحدة ومبعوثها إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، التي أكد خلالها أن «كلا رئيسي الوزراء في ليبيا لا يستطيعان إدارة البلاد»، في إشارة إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة، وفتحي باشاغا. وأكد السفير في حوار مع قناة «سكاي نيوز عربية» أن حل الأزمة الليبية يتطلب «اتفاقًا عامًا على حكومة شرعية بشكل كامل تحظى بالقوة والثقة لإدارة شؤون كل الليبيين، وهذا سيحصل فقط عبر الانتخابات».
واعتبر باشاغا أن هذه التصريحات بمثابة «مناورة وتكتيك سياسي» يهدف إلى «محاولة الضغط على الجهة الأخرى (حكومة الوحدة) وليست حكومتي»، موضحًا: «تحاول واشنطن الضغط من أجل إيجاد حكومة واحدة بهدف إيصال ليبيا إلى الانتخابات».
وتعهد رئيس الحكومة المكلف بالعمل مع مجلس النواب والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وكل الجهات المعنية بهدف مناقشة وتسهيل كل ما يتعلق بإجراء الانتخابات قريبًا.
تعليقات