أعلن القائم بأعمال الممثل الدائم لروسيا لدى مجلس الأمن، دميتري بوليانسكي، دعم بلاده مشروع القرار الذي أعدته المملكة المتحدة بشأن تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، معتبرا أن «الحل الوسط أصبح الوحيد الممكن للجميع في هذه المرحلة».

ممثل روسيا: البعثة الأممية في ليبيا «مقطوعة رأس» لفترة طويلة
لكنه أوضح أن «التكوين الحالي لجهود الوساطة الأممية في ليبيا لا يتماشى مع المشاكل الملحة للتسوية الليبية»، متابعا: «هذا الوضع لا يناسبنا جميعا»، باعتبار أنه «ليس من الطبيعي أن تكون بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (مقطوعة رأس) لفترة طويلة، مما يحد من الأدوات المتاحة لها لدعم الحوار الليبي».

روسيا ترفض التمديد لوليامز
واستنكر ممثل روسيا تمديد عمل المستشارة الخاصة للأمين العام ستيفاني وليامز «التي ليس لديها تفويض مناسب من مجلس الأمن»، على الرغم من التأكيدات على أن «تعيينها كان تدبيرا موقتا».

- مندوبة بريطانيا: الولاية القصيرة تقوض قدرة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا
- مجلس الأمن يمدد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمدة 3 أشهر

ودعا إلى ضرورة أن يقدم «أنطونيو غوتيريس مرشحا جديرا وموثوقا لمنصب ممثله الخاص لليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والذي يناسب اللاعبين الليبيين الرئيسيين، وكذلك الإقليميين، من أجل موافقة أعضاء مجلس الأمن على الترشيح».

واعتبر ممثل روسيا أن الوثيقة الحالية إشارة واضحة على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في هذا الصدد، متمنيا عدم الاضطرار إلى «مراعاة التملص المتعمد لهذه القضية لصالح المصالح الانتهازية. فالبعثة بحاجة إلى رئيس يتمتع بثقة حقيقية من قبل الليبيين».

روسيا: ازدواجية السلطة في ليبيا.. ومصيرها على المحك
وشدد على رفض أي تسوية خارج الإطار الذي حدده مجلس الأمن، لا سيما «عند ملاحظة جولة أخرى من ازدواجية السلطة في ليبيا، ووصلت البلاد إلى حافة الهاوية، التي يمكن بعدها استئناف الصراع المسلح، مشيرا إلى أن مصير ليبيا وشعبها الآن على المحك».

وتابع: «كلما طالت الأوضاع الحالية أصبحت هذه الفترة أكثر خطورة ليس فقط على البعثة، ولكن أيضا على دور الأمم المتحدة في ليبيا ككل. ولا يشجع هذا الوضع الأطراف الليبية على مواصلة العمل البناء الهادف لتوحيد البلاد ومؤسسات الدولة».

واختتم بأن «التوافق على تمديد ولاية البعثة لفترة أخرى، من أجل إعطاء المزيد من المحتوى الموضوعي للقرار المستقبلي بعد أن تجد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قائدها في النهاية».