سجل تصنيف ليبيا في «مؤشر السلام العالمي للعام 2022» تحسنًا ملموسًا على الصعيد الأمني، إذ حلت في المرتبة 14 عربيًا، و151 عالميًا، وفق التقرير، مشيرًا إلى انخفاض أعداد الوفيات بفعل «اتفاقية وقف إطلاق النار بين حكومة الوفاق الوطني السابقة وقوات القيادة العامة بقيادة خليفة حفتر في أكتوبر 2020».
وحسب التقرير الصادر عن معهد السلام والاقتصاد العالمي، فقد تحسن ترتيب ليبيا في المؤشر بنسبة 5.5%، وكان التطور الأكبر في مجال السلامة والأمن بنسبة 8.3%، «مدفوعًا بتراجع مظاهر العنف ومؤشرات اللاجئين والنازحين داخليًا». ووفق تقديرات المعهد، فقد «انخفضت أعداد الوفيات من ضحايا العنف بنسبة 21%.
وبوجه عام، فإن الدول الخمس التي شهدت أكبر تحسن في مؤشر هذا العام هي ليبيا، ومصر، والمملكة العربية السعودية، والفلبين، والجزائر، حسب مؤشر السلام العالمي.
مؤشر شدة الصراع في ليبيا لا يزال مرتفعًا
لكن «مؤشر السلام العالمي للعام 2022» اعتبر أن «مؤشر شدة الصراع الداخلي لا يزال مرتفعًا»، موضحًا أن «ليبيا لا تزال تواجه عديد التحديات للسلام، لا سيما في مجال الصراع المستمر». ونبهت تقديرات المعهد إلى أن «الوصول إلى الأسلحة الصغيرة وجرائم العنف والإرهاب السياسي لا يزال مستمرًا»، لافتًا إلى «أن العنف لا يزال على مستوى عالٍ بشكل ملحوظ داخل البلاد».
يشار إلى أن قطر حلت في المرتبة الأولى عربيًا، بعد أن حلت في المرتبة 23 عالميًا من بين 163 دولة. وقال التقرير إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تبقى «الأقل» في مؤشر السلام في العالم للعام السابع على التوالي، رغم تحسن بعض المؤشرات بشكل طفيف.
تعليقات