أصدر مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض، حيدر السائح، الثلاثاء، توضيحا بشأن حقيقة «عودة مرض الجذام للانتشار في ليبيا من جديد»، وذلك في أعقاب إعلان مستشفى بئر الأسطى ميلاد التخصصي اكتشاف حالة جديدة مصابة بالمرض.
وأعلن مستشفى بئر الأسطى ميلاد، أمس الإثنين، استقبال حالة جذام جديدة بعد عدم تسجيل أية حالات لمدة عامين، إضافة إلى أخذ ثلاثة عينات لحالة واحدة.
- المركز الوطني لمكافحة الأمراض يحيي اليوم العالمي لمكافحة الجذام
وقال السائح في بيانه، إن الحالة المذكورة في بيان المستشفى «مشخصة من شهر مارس، وتتماثل حاليا للشفاء وبوضع مستقر»، موضحا أن الحالة التي جرى سحب عينة منها، أمس، هي «للمريض نفسه المشخص من شهر مارس، وليست لثلاثة مرضى».
كم عدد المصابون بالجذام في ليبيا؟
وكشف مدير مركز مكافحة الأمراض أن الحالات المصابة بالمرض في ليبيا بالكامل هي ثلاث فحسب، اثنتان في المنطقة الشرقية وواحدة في المنطقة الغربية، مؤكدا أن المرض «تحت السيطرة وعلاجه متوفر ولا داعي للخوف».
وشدد على أن ما يشاع بخصوص عودة المرض للانتشار في ليبيا من جديد «غير صحيح»، وأوضح أن هذا المرض من الأمراض المستوطنة في ليبيا والمركز الوطني لمكافحة الأمراض يعمل وفق خطة لاستئصاله من البلاد.
والجذام مرض مزمن ومعدٍ تسببه بكتيريا عصوية تُسمى «المنفطرة الجذامية» التي تتكاثر بمعدلات بطيئة، وتبلغ فترة حضانة المرض 5 سنوات في المتوسط. ويمكن أن تظهر الأعراض في غضون عام واحد، ولكن ظهورها قد يستغرق أيضاً فترة تصل إلى 20 عامًا وربما أكثر من ذلك حتى.
يؤثر الجذام أساسًا على الجلد، والأعصاب المحيطية، والغشاء المخاطي للجهاز التنفسي العلوي، والعينين، وهو مرض يمكن الشفاء منه بواسطة العلاج بالأدوية المتعدّدة، ويمكن أن يسبب إن لم يُعالج، أضرارًا متقدمة ومستديمة للجلد والأعصاب والأطراف والعينين.
تعليقات