أكد الرئيس السابق لمجلس إدارة الشركة الليبية للبريد وتقنية المعلومات القابضة، فيصل قرقاب، أن شركة «لاثرون» التي طلب رئيس حكومة الوحدة الوطنية التعاقد معها لتنفيذ أحد مشروعات الشركة بمقابل باهظ تتبع نجل عبدالحميد الدبيبة.

جاءت تصريحات قرقاب، في لقاء مع برنامج «فلوسنا» على قناة الوسط «WTV»، والتي قال خلالها إن الدبيبة طلب منه هاتفيا التعاقد مع شركة «لاثرون» لتنفيذ خدمة تتمثل في «تحسين جودة الاتصالات في المساكن والأماكن الداخلية»، مقابل 47 مليون دولار، وهي الميزانية التي «تكفي لإنشاء شبكة جيل رابع بالكامل»، بينما جرى تنفيذ الخدمة نفسها بشركة المدار مقابل 900 ألف دولار.

اجتماع بين ابن الدبيبة وقرقاب
وردا على سؤال وجَّهه مقدم البرنامج أحمد السنوسي إن كانت الشركة تتبع نجل الدبيبة، أجاب قرقاب بشكل مقتضب: «نعم»، كما تحدث عن اجتماع جمعه مع ابن الدبيبة، دون أن يوضح تفاصيله، لافتا إلى أن أشخاصا محسوبين على الحكومة خيَّروه «بشكل واضح وصريح» بين الانصياع أو الخروج من الشركة.

- شاهد في «وسط الخبر»: قصة القابضة للاتصالات.. من تصريحات قرقاب إلى زيارة الدبيبة
- قرقاب: الدبيبة طلب التعاقد مع شركة حديثة لتحسين جودة الاتصالات مقابل 47 مليون دولار.. واعتقلت لأني قلت «لا»
- الدبيبة يطالب بوضع «خطة ناجعة» لدعم وإشراك القطاع الخاص في مجال الاتصالات

وأرجع قرقاب سبب توقيفه أواخر العام الماضي إلى هذه القضية عندما قال «لا»، باعتبار أن «تعرضت لابتزاز ولاثرون القشة التي قصمت ظهر البعير».

ورفض الرئيس السابق للشركة الاتهامات الموجهة إليه بارتكاب فساد، بقوله: «لو كان ذلك صحيحا كنت سأكون في السجن الآن.. لا يوجد دينار واحد غير مفصح عنه ومراجعتها من ديوان المحاسبة».

قرقاب يرد على اتهامه بالفساد
وعن ذمته المالية تابع: «أنا أكثر مسؤول في ليبيا خضع للتحقيق بشكل تفصيلي.. من النيابة العامة إلى ديوان المحاسبة شرقا وغربا، والرقابة الإدارية شرقا وغربا».

وفي 10 يناير الماضي، أعلن جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، القبض على قرقاب، قبل أن يجري الإفراج عنه في وقت لاحق.

وفي 17 أكتوبر 2021 عيَّنت الجمعية العمومية للشركة الليبية للبريد والاتصالات وتقنية المعلومات القابضة، مجلس إدارة جديدا للشركة برئاسة محمد بن عياد خلفا لفيصل قرقاب، وفق نص القرار رقم (4) لسنة 2021.