بعد التفاعل الذي أحدثته تصريحات الرئيس السابق لمجلس إدارة الشركة الليبية للبريد وتقنية المعلومات القابضة «ليبيانا»، فيصل قرقاب، زار رئيس حكومة الحكومة الوطنية عبدالحميد الدبيبة اليوم الأحد مقر الشركة والتقى مسؤوليها.
كان هذا جزءًا من محتوى الحلقة الجديدة من برنامج «وسط الخبر» المذاع على قناة الوسط (WTV)، والتي سلطت الضوء على تأكيد الدبيبة «ضرورة أن يكون التنافس مفتوحًا لكل شركات الاتصالات، وإنهاء حالة الاحتكار وهذا أصبح واقعًا لا بُد منه».
صبيحة اتهامات قرقاب.. الدبيبة يزور القابضة للاتصالات
جاء ذلك بعدما قال قرقاب في مقابلة مع برنامج «فلوسنا» على قناة الوسط (WTV)، الليلة الماضية، إن الدبيبة طلب منه هاتفيًا التعاقد مع شركة حديثة عمرها ستة أشهر تدعى «لاثرون»، لتنفيذ خدمة تتمثل في «تحسين جودة الاتصالات في المساكن والأماكن الداخلية»، مقابل 47 مليون دولار.
وخلال زيارته اليوم الأحد أصدر الدبيبة تعليماته «بضرورة وضع خطة ناجعة لدعم القطاع الخاص في مجال الاتصالات وإشراكه في هذا المجال»، وفق المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة.
- قرقاب: الدبيبة طلب التعاقد مع شركة حديثة لتحسين جودة الاتصالات مقابل 47 مليون دولار.. واعتقلت لأني قلت «لا»
- الدبيبة يطالب بوضع «خطة ناجعة» لدعم وإشراك القطاع الخاص في مجال الاتصالات
المحلل السياسي فيصل بوراقية رأى في مداخلة مع برنامج «وسط الخبر» أن تصريحات قرقاب «غيض من فيض»، متحدثًا عن تضخيم الأرقام المخصصة للتطوير، سواء بقطاع الاتصالات أو المرافق.
وأشار إلى أن مدركات الشفافية تضع ليبيا في مؤخرة الدول، متحدثًا عن إنشاء رئيس الحكومة، عبدالحميد الدبيبة، شبكة من التحالفات لشراء ولاءات، في إشارة إلى القبض على قرقاب في وقت سابق.
لكن البرنامج طرح تساؤلاً عن توقيت خروج فيصل قرقاب، ولماذا لم يتحدث إبان وجوده في منصبه، وهو ما اعتبره بوراقية نوعًا من الطلاسم وغياب الشفافية في الأجواء العامة.
هل هناك أثر قانوني لتصريحات قرقاب؟
واعتقد المحلل السياسي أن فيصل قرقاب لديه ما من المستندات والدلائل ما يعزز تصريحاته، ويستطيع أن يدافع عن نفسه أمام السلطات القضائية، وبالتالي يمكن أن هناك أثر قانوني لتصريحات الرئيس السابق للشركة.
عودة الروح للمسرح الشعبي في بنغازي
وفي الجزء الثاني من البرنامج، جرى تسليط الضوء على عودة الروح للمسرح الشعبي مع عروض كوميدية، حيث يفتح السرح الثقافي والفني أبوابه لعشاق المسرح بعد صيانته، وانقطاعه طوال سنوات الحرب على الإرهاب.
تعليقات