قال شهود عيان من سكان العاصمة طرابلس إن المدينة شهدت تحركات لتشكيلات مسلحة فجر السبت، وسط استنفار أمني مشدد. ورصدت تسجيلات مصورة بثتها صفحات التواصل الاجتماعي الليبية تحركات آليات عسكرية لم يتسن التأكد من الجهات التابعة لها.
في هذه الأثناء، يستمر إغلاق عدد من مداخل العاصمة وسط انتشار لعدد من الآليات العسكرية، فيما رصدت تسجيلات مصورة فتح ممر للمواطنين أمام معسكر الإمداد جنوب طرابلس، بعد إقفال الطريق لساعات بسواتر ترابية مع استمرار انتشار آليات مسلحة بالمكان.
- باشاغا يلتقي عددا من القادة الميدانيين لمدينة مصراتة في تونس
- الدبيبة يبحث دور «القوات المساندة» لحفظ الأمن بالبلاد
- جريدة «الوسط»: حجر «5+5» يحرك المياه الراكدة في المسار السياسي
مخاوف سكان العاصمة طرابلس
يأتي ذلك في ظل استمرار صراع الشرعية بين حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، وحكومة فتحي باشاغا المكلفة من قبل مجلس النواب، وفي السياق، حمَّل آمر قوة مكافحة الإرهاب في مصراتة مختار الحجاوي، باسم «القادة الميدانيون» بعثة الأمم المتحدة «مسؤولية ما قد يحدث من صدام».
وطالب بيان القادة، الذي تلاه الحجاوي في تسجيل مصور، باشاغا والدبيبة بأن يبقى الصراع سياسيًا «كما تعهدا به أمامنا ونحملهما مسؤولية أي قطرت دم تسال من أبناء هدا الوطن». ويخشى سكان العاصمة من تصعيد الصراع بين الحكومتين وتحوله إلى صدام مسلح بين التشكيلات المسلحة المؤيدة لكلا الطرفين، على الرغم من التصريحات التي كررها فتحي باشاغا واعدًا بأنه سيدخل طرابلس سلميًا لمباشرة مهامه من هناك.
في هذه الأثناء، تتواصل، اليوم السبت، اجتماعات ممثلي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في القاهرة برعاية الأمم المتحدة لليوم الرابع، وذلك لتحديد قاعدة دستورية توافقية لإجراء الانتخابات الوطنية في ليبيا.
تعليقات