Atwasat

وسط أزمة الكتب المدرسية والجائحة.. «التعليم» تحتفل باليوم العالمي

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 28 يناير 2022, 12:42 مساء
WTV_Frequency

في ظل استمرار أزمة الكتاب المدرسي الذي تأخر تسلميه إلى الطلاب، وتفشي وباء فيروس «كورونا المستجد» ومتحوراته في المدارس، احتفلت وزارة التربية والتعليم باليوم العالمي للتعليم الذي يوافق الرابع والعشرين من يناير في كل عام.

وزارة التربية والتعليم نشرت على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «إنفوغراف»، يوضح أهمية احتفال الوزارة باليوم العالمي للتعليم، والتي قالت إنه يأتي تحت شعار رئيسي «تعليم مستمر نحو جيل أفضل». وأضافت الوزارة أن الاحتفال يأتي تأكيداً على ضرورة التعليم ودوره الحيوي في بناء الشعوب والأمم والحضارات.
أيضاً نشرت الوزارة على الصفحة ذاتها، كلمة لوكيلة الوزارة للشؤون التربوية، الدكتورة مسعودة الأسود، لمناسبة اليوم العالمي للتعليم.
مسعودة الأسود قالت في كلمتها: «اليوم ونحن نحتفل مثل غيرنا من دول العالم باليوم الدولي للتعليم، الذي أقرته الأمم المتحدة في الرابع والعشرين من يناير في كل عام، ما أحوجنا لنتعرف على المعنى الحقيقي لصفة المتعلم، ومن يستحق أن يطلق عليه هذا المسمى في وقت اختلط فيه الحابل بالنابل، وصارت الصفات تكتسب جزافاً وتمنح تزلفاً ورياءً. إن التعليم ليس هدفاً بحد ذاته ولكن الوصول إلى الإنسان المتعلم حقيقة هو الغاية والهدف وهو الطموح لكل طرف، ذلك لأن المتعلم، دون تحديد لنوع العلم الذي اكتسبه، يعد لبنة من لبنات بناء الأمة لأن أي أمة في هذا الكون تحتاج إلى كل أنواع العلوم دون تخصيص ولا مراتب».

- للاطلاع على العدد 323 من جريدة «الوسط».. اضغط هنا

وكيلة الوزارة للشؤون التربوية، أضافت: «فالعلوم أياً كان نوعها، تطبيقية أو إنسانية، نظرية أو عملية، يدوية أو فنية نحتاجها لنبني الوطن، ولا يمكن أن نصنف العلوم بمدى حاجتنا لها، بل نصنفها بمدى اانتفاعنا بمردودها على نهضة المجتمع ورقيه وتطوره».
وأكملت الأسود: «ومن هذا المنطلق، ونحن نحتفل كغيرنا بهذا اليوم الدولي، لا يسعني إلا أن أقول: أولاً: لا شيء مثل العلم والتعليم يمكن أن يحقق التقدم ولا أمل في أمة لا تحترم المتعلمين ولا تعطيهم قدرهم، فإذا أردت أن تحطم أمة أنشر الجهل بين أطنابها وأرفع شأن الجهلة فيها ثم أتركها، فسوف تسقط دون مشقة ولا تعب، ولنا في أمم سبقتنا خير دليل، ولأننا مؤمنون فيجب ألا نلدغ من جحر مرتين، ويجب أن نقرأ الماضي جيداً ونعيش الحاضر بكل حذافيره فنعلم الأجيال، ونمنح العلم والعلماء في عصرنا كل هالات الاهتمام والدعم والتقدير حتى لا نندم ساعة لا ينفع الندم.
«إذا أردنا أن نقيم للعلم والتعليم صروحاً، فعلينا أن نهتم بالمعلم، هذا الصرح الذي به نتسلق القمم، ونصنع الهامات ونقدم القامات في كل المجالات، فإذا أردنا النجاة من براثن الجهل والتخلف فعلينا أن نعطي لصانع الأمم حقه من التبجيل، وأن نعيد له حقه من التقدير بين شرائح المجتمعات الأخرى»،.
هكذا قالت وكيلة وزارة التعليم للشؤون التربوية، قبل أن تختم كلمتها بقولها: «علينا أن نقيم عملنا، وأن نختبر وضعنا ونحدد نقاط ضعفنا، وأن نتلمس مكامن قوتنا، وأن نرسم استراتيجيتنا لنصنع غداً أفضل لأبنائنا وأحفادنا فدون خطط محكمة، وخطوات مدروسة لن يكون لنا نصيب من العلم ولا التعليم ولن نصمد كثيراً أمام هذا السيل الهادر من التقدم العلمي السريع، ولن يكون لنا بين مقام ولا حتى ضريح.لا شيء ينقصنا لنكون بين مصاف الدول المتقدمة، فكل الإمكانات البشرية والمادية، والثروات الطبيعية والبيئية، متوفرة وبقوة في هذه الأرض الطيبة ويجب علينا استثمارها، ولا شيء مثل التعليم يمكنه أن يكون مفتاحاً لننعم بكل هذه المقومات».
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلنت للمرة الأولى عن اليوم العالمي للتعليم في العام 2018، وذلك لتسليط الضوء على التعليم ودوره المحوري في تحقيق رفاه الإنسان والتنمية المستدامة.

مواجهات الجائحة في المدارس
وعلى صعيد الجائحة، اجتمعت، الأحد، لجنة المشروع الوطني لتحصين المدارس، وهو اجتماعها الثالث برئاسة وكيلة الوزارة للشؤون التربوية الدكتورة مسعودة الأسود، وناقش الاجتماع تفاقم الوضع الوبائي في المؤسسات التعليمية وبدء الموجة الرابعة والإجراءات المتخذة وفقاً للخطة الوقائية المتفق عليها بين الوزارة والمركز الوطني لمكافحة الأمراض.

- للاطلاع على العدد 323 من جريدة «الوسط».. اضغط هنا

وجرى استعراض التقارير الميدانية التقييمية للحالة الوبائية التي قامت بها الفرق التقييمية بالمراقبات، وسير حملة التطعيمات.
كما نشرت الوزارة تنويهاً على صفحتها الرسمية يقول: «تنوه وزارة التربية والتعليم بأن الدراسة مستمرة لكل الصفوف والمراحل الدراسية في كامل التراب الليبي، ولا صحة للشائعات المتداولة بشأن إيقافها».

أبوخزام يجتمع بمراقبي طرابلس الكبرى
من جهته، اجتمع وزير التربية والتعليم المكلف الدكتور أحمد أبو خزام، الإثنين، مع مراقبي التربية والتعليم طرابلس الكبرى، بحضور مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض، ووكيلي الوزارة لشؤون المراقبات، والشؤون التربوية، ومدير المركز الوطني للامتحانات، ومدير المركز العام للتدريب وتطوير التعليم، ومدير مكتب الإعلام والاتصال.
وشدد الوزير المكلف على «أهمية سلامة أبنائنا وتلاميذنا،» وأوضح أبوخزام أن الوزارة في طريقها إلى اعتماد بروتوكول جديد سيتم تعميمه على مراقبي التربية والتعليم في البلديات وإلزامهم بتنفيذه.
وخلال الاجتماع تم الاستماع لإحاطة مراقبي التربية والتعليم ببلديات سوق الجمعة، طرابلس المركز، عين زارة، حي الأندلس، سيدي السائح، اسبيعة بشأن الوضع الوبائي في المؤسسات التعليمية التابعة لمراقباتهم، ومدى التقيد بالإجراءات الاحترازية، بما يضمن سلامة الطلاب ومعلميهم.
وفي كلمة له، أكد مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض، الدكتور حيدر السائح، أن المسؤولية واحدة، وأن تعاون ولي الأمر مطلوب جداً في عدم نقل ابنه، الذي ظهرت عليه الأعراض للمدرسة أو السماح بذهابه إليها.

- للاطلاع على العدد 323 من جريدة «الوسط».. اضغط هنا

وفي ختام الاجتماع، تم إصدار بيان مرئي مشترك بين الوزارة والمركز الوطني لمكافحة الأمراض، يوضح ملامح البروتوكول الذي ستعمل به الوزارة، وستلتزم المراقبات بالتقيد به.

الطقس السيئ
لكن على ما يبدو لايقتصر ما يعانيه تلاميذ المدارس على عدم توافر الكتب المدرسية ومتحورات «كورونا»، فقد تحالف الطقس السيئ عليهم، حيث أعلنت مراقبتا التربية والتعليم ببلديتي بنغازي وساحل الجبل الأخضر، مساء الإثنين، تعطيل الدراسة يومي الثلاثاء والأربعاء في جميع المدارس بالتعليم العام والخاص بسبب موجة الطقس السيئ التي تشهدها مناطق شمال شرق ليبيا هذه الأيام.
مراقبة التربية والتعليم في بنغازي نوهت إلى ذلك عبر صفحتها على «فيسبوك» قائلة: «نظراً للأحوال الجوية، فإن مراقبة التربية والتعليم بنغازي تقرر أن يكون يوما الثلاثاء والأربعاء عطلة رسمية لجميع المدارس العام والخاص».
من جانبها أعلنت مراقبة التربية والتعليم بساحل الجبل الأخضر أن «الثلاثاء 25 يناير 2022 عطلة بجميع المدارس، نطراً لسوء الأحوال الجوية، مع استمرار العمل بديوان المراقبة».
المركز الوطني للأرصاد الجوية من جهته، توقع استمرار تأثر معظم مناطق الشمال بموجة البرد، مع سقوط أمطار متفرقة، خصوصاً على مناطق الشمال الشرقي خلال الأيام المقبلة.

وسط أزمة الكتب المدرسية والجائحة.. «التعليم» تحتفل باليوم العالمي

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«ميدل إيست إيكونوميك»: الدبيبة أزاح عون للمضي قدما في صفقة «توتال - كونوكو»
«ميدل إيست إيكونوميك»: الدبيبة أزاح عون للمضي قدما في صفقة «توتال...
«الأميركية للتنمية» تناقش مع سلطات محلية دعم المشاريع الريادية
«الأميركية للتنمية» تناقش مع سلطات محلية دعم المشاريع الريادية
النيابة العامة تعلن استرداد عقارات مملوكة للدولة في سرت
النيابة العامة تعلن استرداد عقارات مملوكة للدولة في سرت
جريدة «الوسط»: «ستيفاني 2» تباشر سد الفراغ الأممي في ليبيا
جريدة «الوسط»: «ستيفاني 2» تباشر سد الفراغ الأممي في ليبيا
في اليوم الوطني للمرأة الليبية.. «مكاسب نسبية» في معركة الحقوق
في اليوم الوطني للمرأة الليبية.. «مكاسب نسبية» في معركة الحقوق
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم