توقع رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، أن تواصل أسعار النفط العالمية ارتفاعها مدفوعة بتعافي الاقتصاد العالمي من حالة الركود بسبب جائحة كورونا، مطالبا دوائر اتخاذ القرار بضرورة معالجة الميزانيات الخاصة بقطاع النفط الليبي حتى يتمكن من النهوض وزيادة الإنتاج.  

وبلغ صافي إيرادات المؤسسة الوطنية للنفط من مبيعات النفط الخام والغاز والمكثفات والمنتجات النفطية البتروكيماوية لشهري نوفمبر وديسمبر 2021 بلغت 4 مليار وأكثر من 322 مليون دولار، وفق بيان أصدرته المؤسسة مساء اليوم الجمعة.

وقال صنع الله معلقا على ذلك «سجل نهاية العام 2021 انتعاشا وحققت أسعار النفط أكبر مكاسبها السنوية منذ العام 2016، مدفوعة بتعافي الاقتصاد العالمي من حالة الركود بسبب وباء كورونا»، مشيرا إلى أن «الأسعار لم تصل لأعلى مستوياتها بعد، ومتوقع لها أن تواصل الارتفاع مالم تتغير أساسيات السوق وزيادة الاستثمار العالمي في المنبع والمصب».

- 4 مليار و322 مليون دولار إجمالي إيرادات النفط والغاز خلال نوفمبر وديسمبر 2021

ونبه صنع الله إلى أن قدرة قطاع النفط في ليبيا على الاستثمار ودفع عملية تحديث البنية التحتية «ستبقى ضعيفة في المدى المنظور، لاسيما في ظل شح الميزانيات»، موضحا أن ما يحتاجه القطاع «أكثر من أي وقت مضى التفكير خارج الصندوق وخلق المبادرات لانقاذ البنية  التحتية والدفع بعجلة الاستثمار في قطاع النفط الوطني باعتباره الممول شبه الوحيد للخزانة العامة».

وقال صنع الله إنه «يتعين على دوائر اتخاذ القرار في البلاد معالجة الميزانيات المعطلة والمعطوبة وأن لا نتعامى عن سلامة أصولنا النفطية وأهمية المحافظة عليها وأن لا نستنكر خطوات المؤسسة الوطنية للنفط في  تمويل مشاريع نفطية بترتيبات خاصة».

ودعا رئيس مؤسسة النفط إلى «ترتيبات خاصة» وتجاوز البيروقراطية التي تعاني منها» ليبيا لتنفيذ حزمة من المشاريع الحيوية وعلى رأسها مصفاة الجنوب ومعمل استخلاص غاز الطهي لتعزيز قيم الإنتاج واكتفاء الجنوب ذاتيا من المحروقات.