بلغت إيرادات النفط الليبية التي جرى تحويلها لحكومة الوحدة الوطنية الموقتة خلال السبعة أشهر الماضية 16 مليارًا و883 مليون دولار، حسبما أعلن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله.

وقال صنع الله إن الحكومة لم تدفع رواتب الموظفين بقطاع النفط،، وإن العجز في رواتب القطاع بلغ 512 مليون دينار؛ بسبب عدم تسييل المرتبات بالكامل، منوهًا بأن 9 آلاف عامل لم يتلقوا رواتبهم بسبب أخطاء شكلية في أسمائهم، وذلك خلال مؤتمر صحفي على هامش ورشة عمل عن الطلب المحلي على الغاز الطبيعي، في طرابلس، الثلاثاء.

وتابع: «لم تنفق الحكومة أي موازنة للمؤسسة باستثناء 1.6 مليار دينار، رغم أنها طلبت 5.9 مليار»، في إشارة إلى تراكم الديون على الشركات المحلية لعدم صرف التمويل.

ديون على الشركات المحلية
وأكد أن إحدى الشركات المحلية عليها ديون بلغت 190 مليون دولار، وهناك بعض الشركات في هذا الصدد، لافتًا إلى أن مستقبل النفط والغاز غامض في ظل تجاهل الحكومة المشاريع التنموية للمؤسسة في ليبيا.

- للاطلاع على العدد 317 من جريدة «الوسط».. اضغط هنا 

وطالب رئيس مؤسسة النفط بتوفير الميزانيات المطلوبة من الحكومة حتى تتمكن المؤسسة من تحقيق هدف الإنتاج بنهاية العام الحالي، محذرًا من أن الوضع سيتدهور إذا لم يتم توفير الإمكانات اللازمة للقطاع النفطي.

وضرب مثالًا على عدم استجابة الحكومة لمطالب مؤسسة النفط المالية، بقوله إن المؤسسة طلبت ميزانية للباب الثاني بـ3.1 مليار دينار، وحصلت على 447 مليون دينار فقط، متابعًا: «طلبنا ميزانية الباب الثالث (التطوير) بـ2.4 مليار أعطونا 500 مليون فقط».

صورة ضبابية
وفيما تحدث صنع الله عن مستقبل مبهم وصورة ضبابية للنفط والغاز في ظل تجاهل حكومي للمشاريع التنموية للمؤسسة في ليبيا، أبقت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، على توقعاتها للطلب العالمي على النفط في العامين 2021 و2022، مشددة على حالة عدم الاستقرار التي تولدها جائحة «كوفيد-19» في السوق.

ودعا صنع الله «الشركات المستهلكة للطاقة أن تجد البدائل في الطاقات المتجددة»، وذلك خلال أعمال ورشة الغاز الطبيعي.
وخلال مشاركته، في احتفال العاملين بشركة الخليج العربي لمناسبة الذكرى الـ50 لتأسيسها، الأسبوع الماضي، أكد رئيس مؤسسة النفط «ثقته» في قرب انتهاء أزمة الديون في المؤسسة وشركاتها، خلال الفترة المقبلة.

بدورها، قالت منظمة «أوبك»، في تقريرها الشهري، إن الانتعاش المنتظر في العام 2021 «محاط بصعوبات، قد يستمر بعضها العام المقبل»، حسبما نقلت عنها وكالة «فرانس برس».
وأوضحت أن «التوازن المنتظر في السوق لا يزال منوطًا بتطور جائحة «كوفيد-19»، وهو مسبب أساسي لعدم الاستقرار».

هدف الوصول لـ96.6 مليون برميل
ولا تزال المنظمة تقدر أن الانتعاش في الطلب على النفط الخام يجب أن يصل إلى 5.7 مليون برميل يوميًا للوصول بإجمالي الطلب العالمي إلى 96.6 مليون برميل يوميًا؛ غير أن الأرقام ترتفع في النصف الأول من العام فيما تنخفض في النصف الثاني منه.

- للاطلاع على العدد 317 من جريدة «الوسط».. اضغط هنا 

ويتوقع أن يرتفع الطلب بمقدار 4.2 مليون برميل يوميًا في العام 2022. وأضافت المنظمة في التقرير: «قد يكون تأثير المتحور أوميكرون معتدلًا وقصير المدى بحيث إن العالم أصبح أفضل تجهيزًا للتعامل مع كوفيد – 19، والصعوبات التي يسببها».
وتأتي تلك التعليقات في وقت قرر أعضاء «أوبك» وحلفاؤهم العشرة في تحالف «أوبك+» مواصلة سياسة زيادة الإنتاج تدريجيًا رغم المخاوف المتعلقة بالمتحور «أوميكرون».

وزادت «أوبك» إنتاجها بنحو 285 ألف برميل يوميًا في نوفمبر الماضي مقارنة بشهر أكتوبر، بحسب مصادر ثانوية غير مباشرة مذكورة في التقرير، بفضل المملكة العربية السعودية والعراق ونيجيريا.

تطور في حقل الخير
إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس إدارة شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز، مسعود سليمان موسى، بدء المرحلة الثانية من مشروع «حقل الخير»، وهي الحفر التطويري واستكشاف الخير B وربط آبار الامتياز 107 كاميليا.

كما أكد سليمان، خلال تكريم المشاركين في مشروع حقل الخير النفطي من الشركات الخدمية والمستخدمين والجهات الأمنية، البدء في مشروع حقل الرشاد.

وفي 22 نوفمبر الماضي، أعلنت الشركة افتتاح حقل الخير النفطي، بعدما بدأت مطلع أكتوبر الماضي، التشغيل التجريبي للحقل بعد وضعه على الإنتاج.

وكشف موسى تجهيز الحقل بمنظومة للإطفاء والسلامة حديثة من قبل مراقبة الإطفاء وإدارة صيانة الحقول.