قال الإعلامي محمود شمام إن الانتخابات الليبية تمنع من الذهاب للحرب، لكنها «لن تأتي بمن هو أصلح»، باعتبارها «أفضل الشرور»، خاصة أن هناك ثلاث عائلات فقط تتنافس على حكم ليبيا.

جاء ذلك في ندوة «عين على الانتخابات»، عبر قناة «الوسط» (WTV)، بعنوان «سباق الرئاسة.. بين الطعون وهلامية القانون»، حيث تحدث شمام عن ضعف العامل المحلي لصالح الطرف الخارجي إزاء العملية الانتخابية الجارية، قائلاً إن «المستقبل في ليبيا يحدده المجتمع الدولي والدول الفاعلة».

قوانين الانتخابات ضعيفة وتتجاوز الواقع
وبعدما ثمّن التحول من الحديث عن الحرب إلى الانتخابات، استدرك شمام بأن العملية الحالية «تُجرى وفق قوانين في غاية الضعف وتتجاوز الواقع الحقيقي المعاش»، لذلك يرى أنه «من الصعب الخروج بنتائج حقيقة قانونية».

- شمام: الولايات المتحدة صاحبة الفاعلية حاليا في الملف الليبي
- محمود شمام: واشنطن نجحت في تبريد الأزمة في ليبيا ونزع فتيل الحرب

كما انتقد شمام دور مجلس النواب الذي اعتبره «فاقدًا للأهلية» و«تحكمه المصالح»، باعتبار أن المتحكم فيه «شخصيات رفضها الشارع الليبي إلى حد كبير، وهي التي تتحكم في سير عملية مهمة جدًا»، بينما المؤسسات منقسمة مع غياب الإطار القانوني الذي يحكم الأطراف المتصارعة.

وعن اللجوء للقضاء، اعتبر شمام أن القضاء هو جزء من المؤسسات المنقسمة، ولذلك يضيف: «من الصعب في ليبيا القول إن هذا الشيء يقرره القانون»، وذلك في سياق تعليقه على ترشُّح سيف الإسلام القذافي، الذي قال شمام إنه «جاء بدعم دولي، ودخل كجزء من اللعبة»، و«من المهم أن نأخذ المسألة من ناحية سياسية وليست قانونية».

شمام: الانتخابات ستأتي بمزيد من الفاسدين
وتابع: «الانتخابات ستأتي بمزيد من الفاسدين وليس الصالحين»، مدللاً على ذلك بأن «هناك مال فاسد سياسي وتجارة غير مشروعة ومخدرات يتحرك أصحابها بقوة»، بالإضافة إلى أن «منْ يملك القوة سوف يفرض في مناطقه ما يريده».

العامل الآخر، يراه شمام، عدم وجود آليات واضحة لمراقبة الانتخابات، في إشارة إلى ما يراج بشأن مخالفات في توزيع بطاقات الناخبين، وغلق مناطق معينة لصالح مرشحين معينين، كما أن الإعلام يتحرك لصالح الأسماء المشهورة فقط، بينما الآخرون لا يجدون فرصة للتواصل مع الليبيين، لذلك يرى أن الانتخابات «قد تنقذنا من الحرب فقط»، دون طموحات واسعة.

شمام: «نذهب للانتخابات حتى لا نذهب للحرب»
ويضيف أن الليبيين يقولون: «نذهب للانتخابات حتى لا نذهب للحرب»، مدللاً على ذلك بأن الانتخابات لا تشهد تنافسًا حزبيًا أو أيديولوجيًا، متابعًا: «هناك ثلاث عائلات تتنافس لحكم ليبيا.. عائلة الدبيبة، عائلة القذافي، عائلة حفتر».