قالت وزارة الخارجية الروسية إن حجم كارثة تدفق المهاجرين من السواحل الليبية التي كان وراءها حلف الأطلسي يفوق بعدة مرات اللاجئين المتواجدين على الحدود البيلاروسية - البولندية.
واعتبرت أن «دعوات بولندا لحلف شمال الأطلسي للمشاركة في حل أزمة المهاجرين على الحدود البيلاروسية - البولندية خطوة استفزازية وخطيرة للغاية وقد تؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه للوضع»، وفق ما قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إفادة صحفية نقلتها وكالة «تاس» الحكومية.
وأشارت إلى أن «حملة القصف التي قادها ناتو ضد ليبيا أدت إلى تدفق المهاجرين من شمال أفريقيا إلى أوروبا وحجم تلك الكارثة يفوق كل الأمثلة المعاصرة» حسب تعبيرها. ووفقًا للدبلوماسية، فإن عدد اللاجئين من تلك المنطقة والشرق الأوسط أكبر بعدة مرات من عدد أولئك الموجودين على الحدود البولندية.
اقرأ ايضا: محادثات روسية - أفريقية بشأن الملف الليبي
وقالت زاخاروفا «السبيل الوحيد للخروج من الوضع هو المفاوضات والاتصالات والحوار مع الدول التي هي الآن على حافة هذا الوضع. إذ لم تعلن السلطات البيلاروسية استعدادها فحسب؛ بل أعلنت عن خطوات عملية يمكن أن تقدمها».
كما أشارت إلى خطوات حذرة من جانب ألمانيا والاتحاد الأوروبي تجاه مثل هذه الاتصالات. وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن محاولات تحميل موسكو مسؤولية أزمة المهاجرين «لا أساس لها على الإطلاق».
وتصاعدت أزمة المهاجرين بشكل كبير في 8 نوفمبر على حدود بيلاروسيا مع بولندا وليتوانيا ولاتفيا، حيث يتدفق المهاجرون إليها منذ بداية العام 2021. وقد اقترب آلاف الأشخاص من الحدود البولندية من الأراضي البيلاروسية ولم يغادروا المنطقة الحدودية. وحاول بعضهم اقتحام بولندا عن طريق تجاوز سياج الأسلاك الشائكة.
وقال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إن الدول الغربية تتحمل مسؤولية الأزمة لأن أفعالها تجعل الناس يفرون من الحروب.
تعليقات