أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، عصر اليوم الجمعة، استئناف عمليات تصدير الخام من صباح اليوم، بكل من ميناءي السدرة ورأس لانوف، وذلك بعد توقف للعمليات دام يومًا واحدًا.
وقالت المؤسسة في بيان إن توقُّف التصدير من الميناءين جاء «إثر قيام مجموعات ليس لها أي كيان قانوني بإصدار بيانات إعلامية مضللة والتغرير بمجموعة من الشباب واستغلالهم».
وأكدت المؤسسة «أنه لم يتم تخفيض الإنتاج بالرغم من تأخر الشحن»، مشيرة إلى أن «القيادة العامة قامت باستعادة الأمن في الميناءين في موقف وطني يحسب لها».
وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله: «لقد ظلت المؤسسة الوطنية للنفط منذ ثورة فبراير 2011 الحارس الأمين للثروة النفطية الليبية وصخرة صماء تتحطم عليها أمواج الطامحين والفاسدين».
وتابع: «من الواضح أن الولاء والتفاني للوطن عند البعض هو مجرد كلمات يرددونها»، معربًا عن غضبه وتألمه من أن يرى «مسؤول ليبي يخطط وآخر يشارك في إغلاق الموانئ لأغراض ومصالح ضيقة لا تخدم المصالح الوطنية الليبية».
- «احتجاجات النفط» تهدد بخفض الإنتاج نحو 800 ألف برميل يوميا
- «رويترز»: محتجون منعوا ناقلة من تحميل النفط في ميناء الحريقة
- الناطق باسم المعتصمين بـ«الهلال النفطي»: العمل مستمر في موانئ المنطقة مع وقف التصدير حتى تحقيق مطالبنا
وأضاف: «لا يمكن لنا أن نقبل أو نغض البصر عن الممارسات التي تقوِّض أسس العمل العام وتشعل الفتنة داخله ولن نرضى أبدًا بتسييس المؤسسة الوطنية للنفط واستخدامها كورقة مساومة من قبل بعض السياسيين والنافذين لتحقيق مصالح وأجندات غير وطنية».
وأكد صنع الله قائلًا: «إن محاسبة الأيدي الخفية خلف تلك الأحداث لا تقل أهمية عن محاسبة المحرضين والمنفذين لتلك الأعمال»، مطالبًا «سلطات إنفاذ القانون باتخاذ الإجراءات اللازمة لتقصي الحقائق واتخاذ ما يلزم لتقديمهم للعدالة».
كما أوضح صنع الله أن «المناطق المجاورة لمناطق العمليات النفطية بحاجة لعناية خاصة واهتمام من قبل الدولة»، مشيرًا إلى أن «المؤسسة الوطنية للنفط طالما حاولت القيام بدورها في جانب المسؤولية الاجتماعية في ظل الميزانيات المتوفرة لديها».
ونوه رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في ختام بيانه إلى أن «خلق الوظائف والفرص الاقتصادية هي من الأولويات التي يجب التركيز عليها لتحقيق الاستقرار في عموم البلاد».
تعليقات