أعلنت شركة الخدمات العامة طرابلس، استمرار أعمال الهدم ونقل المخلفات الناتجة عنها من داخل باب العزيزية.
ونشرت صفحة الشركة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صورًا للآليات المستخدمة في تلك الأعمال، وجانبًا من الإزالات، اليوم الخميس.
وفي 4 أغسطس الماضي، انطلق مشروع تحويل معسكر باب العزيزية إلى منتزه وطني، تنفيدًا لقرار حكومة الوحدة الوطنية الموقتة رقم 161 لسنة 2021 بشأن البدء في أعمال الإزالة وتهيئة الموقع.
وخصص مبلغ مالي قدره 10 ملايين و558 ألفًا و500 دينار لصالح شركة الخدمات العامة طرابلس، لإنشاء المتنزه العائلي «خصما من الباب الخامس (نفقات الطوارئ)، بالإضافة إلى الأعمال الأخرى المطلوبة من بلدية» طرابلس المركز.
وكان مجمع باب العزيزية مقرًا لحكم الرئيس الراحل معمر القذافي، لكنه تحول إلى ملجأ يضم عشرات الأسر، بعد تدميره بشكل شبه كامل غداة سقوط نظام القذافي العام 2011، وفق تقرير لوكالة «فرانس برس» تحدث عن تحول المجمع إلى «رمز لأزمة السكن في طرابلس».
وشُيِّد المجمع في بداية الثمانينيات على امتداد ستة كيلومترات وجرى تحسينه إثر القصف الأميركي العام 1986، وكان مخصصًا لإقامة القذافي كما كان المقر العام لنظامه. ويقع باب العزيزية في الضاحية الجنوبية الغربية للعاصمة طرابلس، وهو يحوي أيضًا حديقة حيوانات ومسبحا وثكنة وحتى خيما.
وبعد سقوط النظام، فكرت السلطات الانتقالية في تحويله إلى منطقة خضراء تحوي منتزهًا ترفيهيًا ونصبًا يخلد ذكرى الشهداء، «لكن الفوضى السياسية كبحت المشروع»، حسب وصف تقرير «فرانس برس».
تعليقات