نعى «اللواء 444 قتال»، اليوم الجمعة، أحد ضباطه قتل خلال الاشتباكات التي شهدها معسكر التكبالي جنوب طرابلس الليلة الماضية، مشيرًا إلى أنه «قضى أثناء التصدي لمشروع خارجي بأيدٍ خبيثة مجرمة ضلت الطريق وحاولت العبث بأمن العاصمة».
وأضاف «اللواء 444» عبر صفحته على «فيسبوك»، اليوم الجمعة، أن الضابط عمر محمد بلقاسم يحمل «الرقم العسكري 38436 م»، مؤكدا أن عناصر اللواء أحبطوا «المشروع الخارجي»، وكبدوا «المجرمين خسائر فادحة».
كما أكد «اللواء 444 قتال» أن نهاية من وصفهم بالمجرمين «قد اقتربت»، وأن «القانون سيلاحق المذنبين فإما سجن يأويهم وإما قبر يحويهم فوعد طرابلس للمجرمين الفناء»، وفق نص البيان.
وشهد معسكر التكبالي جنوب طرابلس حيث مقر «اللواء 444»، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، إطلاق نار كثيف سمعه سكان العاصمة.
- القائد الأعلى للجيش يأمر بوقف فوري للاشتباكات في طرابلس والتحقيق مع آمري القوات
- البعثة الأممية تعرب عن قلقها حيال اشتباكات منطقة صلاح الدين بطرابلس
- آمر منطقة طرابلس العسكرية: أمرت بالسيطرة على سلاح «اللواء 444».. وأدعو القائد الأعلى إلى فتح تحقيق
وقال آمر منطقة طرابلس العسكرية اللواء ركن عبدالباسط مروان إن ما حدث داخل المنطقة العسكرية اليوم، هو تصحيح لمسار «اللواء 444» بعد «ملاحظة انحرف اللواء وعدم امتثاله للأوامر العسكرية»، مضيفا أنه كلف سرية الإنذار بالسيطرة على مخازن سلاح اللواء، الذي به أفراد «لا علاقة لهم بالعسكرية، وقد نبه على ذلك، بعدم استقطاب أفراد ليس لهم أرقام عسكرية».
وفي مقطع متداول على صفحات ليبية، ظهر أحد أفراد اللواء، وأمامه عدد من الأشخاص مكبلين، قال إنهم «من مهاجمي مقر اللواء، وهم يتبعون جهاز دعم الاستقرار»، بينما نفى آمر منطقة طرابلس العسكرية «أي علاقة للأجهزة الأمنية بتلك الأحداث».
وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن «قلقها البالغ» إزاء الاشتباكات، مناشدة جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية، بموجب القانون الدولي الإنساني، حسب بيان على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة.
من جهته، أمر القائد الأعلى للجيش الليبي، المجلس الرئاسي، جميع القوات التي اشتبكت أو في حالة اشتباك، بالعاصمة طرابلس، إلى التوقف الفوري، والعودة إلى مقراتها وثكناتها دون تأخير مهما كانت الأسباب.
كما وجّه رئيس الأركان العامة للجيش إلى اتخاذ الإجراءات الفورية حيال آمري القوات التي حدث بينها الاشتباك، وممارسة ما يخوله له القانون من صلاحيات تحقق السيطرة على الموقف، والإبلاغ بأي إجراء يتخذ، حسب بيان وزعه المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي على وسائل الإعلام.
تعليقات