طالب رئيس المجلس العسكري الحاكم في تشاد، محمد إدريس ديبي، ليبيا بـ«نزع سلاح» العصابات المسلحة والمرتزقة لـ«منع زعزعة الاستقرار» في الدول المجاورة، بعدما أقر بأن بلاده وليبيا تمران بأوقات عصيبة في تاريخهما، بسبب التحولات الأمنية الكبيرة والاضطرابات «التي يجب حلها من خلال الحوار».
وقال ديبي، في كلمة له نقلتها الرئاسة التشادية اليوم الخميس، بمناسبة زيارة العمل لنائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني إلى نجامينا: «إن بلادنا ملتزمة بشدة بأداء دورها لمساعدة الشعب الليبي، ولكن في المقابل تتمنى تشاد بشدة ألا يزعزع المرتزقة والعصابات المسلحة التي تجوب ليبيا استقرار الدول المجاورة، كما كان الحال في أبريل الماضي، والعواقب المؤسفة التي نعرفها» في إشارة إلى مقتل والده في معركة عسكرية، مع متمردين تسللوا من ليبيا.
وأضاف ديبي، أن الأسئلة المتعلقة بنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج لهؤلاء المسلحين القادمين من ليبيا، يجب أن تكون شرطًا مسبقًا لهذه الأهداف، مشددًا على أن «تشاد تدعم مبادرة إعادة إطلاق الاتفاق الرباعي بين ليبيا والسودان والنيجر وتشاد، من خلال تشكيل قوة مختلطة على طول حدودها».
ودعا رئيس المجلس العسكري التشادي، إلى حل القضايا الإقليمية من قبل ليبيا وتشاد والسودان والنيجر، ويمكن تنظيم قمة «سين-صاد» (تجمع الساحل والصحراء) استثنائية، لمناقشة هذه القضايا والحصول على قرارات مشتركة حسب محمد إدريس ديبي، قائلاً: «يجب أن يسمح تأمين الحدود هذا أيضًا، بحل مشكلة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والجريمة المنظمة».
- الكوني وديبي يتفقان على إخراج الفصائل المسلحة التشادية من ليبيا
وبدأ الكوني بزيارة إقليمية استهلها بزيارة السودان، ثم تشاد، والنيجر، ومالي لاحقا، رفقة عدد من المسؤولين في الوزارات والأجهزة المختصة، لبحث ملف تفعيل الاتفاقية الرباعية لحماية الحدود وتوحيد الجهود لمحاربة شبكات الهجرة السرية.
تعليقات