قال عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني، إن أطراف العملية السياسية في ليبيا الذين شاركوا في ملتقى الحوار السياسي بجنيف كان عليهم تجاوز المختنق الذي وصلنا له الآن، بالموافقة على تكوين لجنة خاصة تضع القاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات عبر التصويت كما حدث في الموافقة على حكومة الوحدة الوطنية الموقتة.
وأضاف الكوني في تصريح إلى برنامج «بلا قيود» على قناة «بي بي سي عربي» البريطانية، إن فشل الملتقى الأخير بجنيف يعود إلى تشبُّث كل طرف بطريقته لإدراة الانتخابات، «فمجلس الدولة يريد الاستفتاء على الدستور، أما البرلمان فيريد أن ينتخب الرئيس من الشعب وهناك تيار يرى أن الرئيس ينتخبه البرلمان»
- موسى الكوني: المجلس الرئاسي قد يصدر مرسومًا لاعتماد القاعدة الدستورية للانتخابات
- الكوني لكوبيش: تنفيذ انتخابات ديسمبر يحتاج وقفة أبعد من الاتفاق النظري
وأشار عضو المجلس الرئاسي إلى أن كل هذه المعوقات من شأنها تعطيل الموعد المحدد سلفًا لإجراء الانتخابات في موعدها، وهو 24 من ديسمبر، والذي تجري من أجله عملية توحيد مؤسسات الدولة.
وأوضح الكوني أنه كان قد طرح فكرة على المحكمة العليا ومفوضية الانتخابات وعلى البعثة الأممية، تتلخص في أن يصدر المجلس الرئاسي مرسومًا رئاسيًّا بقوة القانون وينشر في الجريدة الرسمية، لاعتماد قاعدة دستورية للخروج من مأزق تنظيم الانتخابات في موعدها أمام عدم التوافق من البرلمان ومجلس الدولة ولجنة الـ75 وعدم التفاهم الذي يحدث بها، لكنه أضاف مستدركًا، أن هذا المقترح «قد يسبب بعض الفرقة ونحن نسعى لوحدة».
وأكد الكوني أنه يتفق مع الرأي القائم على أن يقوم الشعب الليبي بانتخاب رئيسه، ولا يتوافق مع العمل بمقترح أن تجري آليه هذه الانتخابات عبر البرلمان، منبهًا إلى أن «الشعب الليبي في حالة غليان وغضب شديد من الساسة وأدائهم ويرى أنهم السبب الرئيسي في الأزمات التى يعانيها».
تعليقات