تركز فعاليات الدورة الثالثة للقمة العالمية لريادة الأعمال، المقرر عقدها في تونس يومي 5 و6 يوليو المقبل، على ليبيا من خلال عنوانها «قمة دعم الشراكة والتكامل بين رواد الأعمال والشركات الناشئة من تونس وليبيا».

والنسخة الجديدة تأتي في وقت تشهد العلاقات التونسية- الليبية زخمًا جديدًا، ووتيرة متسارعة لإعادة تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. ومن المتوقع أن يشارك في الدورة الثالثة للقمة نحو 1000 شركة ناشئة من أفريقيا والشرق الأوسط، ونحو 50 صندوقًا استثماريًّا، و50 حاضنة مؤسسات من ليبيا وتونس، علاوة على مسؤولين وصناع قرار وخبراء من مختلف بلدان العالم.

وأفادت مديرة لجنة التنظيم، ملاك الشنوفي، أن القمة ستخصص للسوق الليبية، إذ ستركز على تنفيذ شراكات مختلطة بين رواد الأعمال والشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في كل من تونس وليبيا، ولاحظت في تصريحات لها، أنه ستتم استضافة أكبر حاضنات الشركات الناشئة في ليبيا وتونس، إضافة إلى مجموعة مختارة من أفضل الشركات الليبية الصغرى والمتوسطة وضيوف شرف من كبار المسؤولين في المؤسسات الوطنية الليبية.

- منتدى ليبي إيطالي تونسي يتفق مع عمداء بلديات على تنظيم بعثات تجارية
زيارة المشيشي تفتح أبوابا واسعة للشراكة التجارية بين ليبيا وتونس
- خلال اجتماع حكومي.. المشيشي يستعجل تفعيل الاتفاقات الاقتصادية المبرمة مع ليبيا

وتابعت المسؤولة التونسية أن الدورة ستسعى لتعزيز التكامل والتطوير المهني لرواد الأعمال الشباب من خلال بناء علاقات بين الدول الشقيقة، هدفها تعزيز التنمية المستدامة والازدهار المشترك. كما تهدف أيضًا إلى تشجيع الاستثمارات وتعزيزها عبر إنشاء الصناديق المشتركة بين البلدان الشقيقة، ودعم الشركات التونسية الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، ودفعها لتأسيس شراكات مع الهياكل والمنظمات الليبية.

وفي مايو الماضي، وقَّع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة مع نظيره التونسي هشام المشيشي، الذي زار طرابلس آنذاك، على رأس وفد من الوزراء ورجال الأعمال، اتفاقية لتسهيل التبادل التجاري، وحركة تنقل المواطنين بين الدولتين، وكذلك إعادة تفعيل الاتفاقات في مجالات النقل البحري والبري.