قال المرشح لرئاسة الحكومة في السلطة الموقتة محمد معين منصور الكيخيا إن هدف الحكومة الجديدة «الرئيسي» و«الوحيد» يتمثل في الوصول إلى الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل، معددًا أربعة مسارات للوصول إلى هذا الغرض.
وأمام أعضاء جلسة ملتقى الحوار السياسي المنعقدة في جنيف، اليوم الأربعاء، تعهد الكيخيا بالالتزام حال فوزه بالمنصب بخارطة الطريق التي أقرها الملتقى، موضحًا أن الحكومة ستكون من «فنيين لم يعملوا سابقا في السياسة».
وقال إن المسارات الأربعة التي ستسلكها الحكومة للوصول إلى الانتخابات، تتمثل في مسار سياسي ستدعم خلاله الحكومة الوصول إلى دستور أساسي متفق عليه، وتفعيل قانوني تشكيل الأحزاب السياسية والانتخابات، معتبرًا أن لكل مواطن ليبي الحق في ممارسة السياسة.
ويتمثل ثاني المسارات في المسار الاقتصادي، حيث تعهد الكيخيا بعمل الحكومة الجديدة على استبدال الدعم السلعي بالدعم النقدي المباشر بالعملة الصعبة عبر التعاون بشكل مباشر ووثيق مع المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط، إضافة إلى دراسة الآثار المترتبة على «تعويم الدينار».
كما تعهد بالعمل على إيجاد «حلول جذرية» لأزمة إعادة المهجرين معتبرًا أن لها تبعات «ضارة» على قطاع التعليم، إضافة إلى توفير ميزانيات خاصة للبلديات لتمارس مهامها، وحل أزمة الكهرباء التي رأى أن حلها يتمثل في شقين الأول أمني، حيث لا تستطيع الشركات الأجنبية ممارسة عملها في ضوء الانفلات الموجود، والثاني يتمثل في الفساد الموجود في التعاقدات.
أما المسار الثالث، فهو الأمني، حيث أثنى الكيخيا على دعم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لهذا المسار وتعهد بالالتزام بمخرجات اللجنة العسكرية «5+5»، وطالب بضرورة خروج المسلحين الأجانب خارج ليبيا، وعدم التدخل في شؤون ليبيا الداخلية من أي طرف.
ويتمثل المسار الرابع والأخير، في مسار «المصالحة»، واعتبر الكيخيا أن هذا المسار يعتمد بشكل رئيسي على المسارات الثلاثة الأولى، فلابد أن تبنى هذه المسارات على أرض صلبة حتى الوصول إلى مصالحة حقيقية وفعّالة على الأرض.
تعليقات