تعهد المرشح لرئاسة الحكومة في السلطة الموقتة ضو عبدالله أبوضاوية، بتخفيض مرتبات وزراء الحكومة الجديدة إلى النصف، معتبرًا أنه من غير المنطقي أن يتقاضى الوزراء 12 ألف دينار فيما يعاني الليبيون «الفقر».
وقال أبوضاوية خلال كلمته أمام ملتقى الحوار السياسي المنعقد في جنيف، اليوم الثلاثاء، إنه لا يريد «بيع الوهم» لليبيين فيما يخص برنامج الحكومة في ضوء قصر عمرها الذي لا يتجاوز الأشهر العشرة، معتبرًا أن إجراء الانتخابات العامة في 24 ديسمبر المقبل يقع على رأس أولويات هذه الحكومة.
ووضع خمسة أهداف رئيسية للحكومة الجديدة تتمثل في إعادة الثقة بين الليبيين من خلال وضع ميثاق شرف يعطي الثقة للجميع، كما تستهدف الحكومة تحسين الوضع المعيشي للمواطنين، وتحسين الخدمات العامة، ومكافحة الفساد، وتخفيض مرتبات الحكومة إلى النصف.
واستعرض أبوضاوية ملامح خطة إنعاش اقتصادي تتمثل في تعديل سعر صرف الدينار وتحسين أوضاع المواطنين المعيشية، ومعالجة مشكلات السيولة، والتحول التدريجي من الدعم السلعي إلى النقدي ومشاركة القطاع الخاص بدور أكبر في دعم الاقتصاد.
وبخصوص مكافحة الفساد، تعهد أبوضاوية بأن يكون المال العام «خط أحمر»، وأن تتابع الحكومة الجديدة كل ملفات الفساد «بدقة» و«شفافية»، وقال: «لن يكون في الحكومة الجديدة المرتشون وأصحاب النفوس الضعيفة».
وعن ملف حقوق الإنسان، قال إن الحكومة الجديدة ستخلو من مرتكبي هذه الجرائم كما ستحاسبهم، لافتًا إلى أن هذه الحكومة ستكون بها وزارة للعدل وحقوق الإنسان لمعالجة هذا الملف، وأكد ثقته في المؤسسة القضائية التي «ظلت صامدة إلى حد كبير» رغم الضغوطات.
تعليقات