اعتبر سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، خوسيه أنطونيو ساباديل، أن العملية السياسية في ليبيا «تسير بشكل جيد»، مؤكدًا «استمرار الاتحاد الأوروبي في دعمه للمؤسسة الوطنية للنفط كونها العمود الفقري للاقتصاد في ليبيا» وفق ما نشرته المؤسسة غبر صفحتها على «فيسبوك».

جاء تصريح السفير الأوروبي خلال لقائه والوفد المرافق له، اليوم الأربعاء، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، المهندس مصطفى صنع الله بالمقر الرئيسي للمؤسسة في العاصمة طرابلس.

وقالت المؤسسة إن صنع الله رحب في بداية اللقاء بالسفير الأوروبي والوفد المرافق له، معتبرًا أن هذه الزيارة «تدّل على مدى اهتمام الاتحاد الأوروبي بعودة الاستقرار الى ليبيا، خاصة في ظِل الظروف الصعبة التي تمر بها في الوقت الراهن».

وأوضحت المؤسسة أن اللقاء جرى خلاله «مناقشة عدة جوانب كان أبرزها التحديات التي يواجهها قطاع النفط في ظل شحّ الميزانيات التي تحتاجها المؤسسة لتسيير اعمال قطاع النفط في ليبيا».

السفير الأوروبي يشيد بإبقاء إيرادات النفط لدى المصرف الخارجي
وأضافت أن السفير الأوروبي خوسيه أنطونيو ساباديل «عبّر عن امتنان واعجاب البعثة الأوروبية لدى ليبيا بالموقف الوطني الذي اتخذه رئيس مجلس إدارة المؤسسة المهندس مصطفى صنع الله، وحرصه على أن تبقى إيرادات النفط في حسابات المؤسسة الوطنية للنفط إلى أن يتم الوصول لتسوية شاملة وواضحة، يتم من خلالها معرفة أين تُصرف هذه الأموال، وأن يتم صرفها في البناء والتنمية والتعليم بما يعود بالنفع على كافة شرائح الشعب الليبي بمختلف المناطق».

كما قالت المؤسسة إن السفير الأوروبي أكد لصنع الله «على أن العملية السياسية تسير بشكل جيد، واستمرار الاتحاد الأوروبي في دعمه للمؤسسة الوطنية للنفط كونها العمود الفقري للاقتصاد في ليبيا».

صنع الله يجدد التأكيد على ضرورة تحييد مؤسسة النفط بعيدًا عن التجاذبات السياسية
من جانبه قال صنع الله: «يربط ليبيا بالاتحاد الأوروبي علاقات تاريخية قوية، ويجب أن تكون منطقة البحر الأبيض المتوسط منطقة سلام، لتبادل التعاون الاقتصادي بين ليبيا ودول الاتحاد»، لافتًا إلى «أن أي تأثيرات في ليبيا ستلقي بظلالها على أوروبا والعكس، ومنها على سبيل المثال الهجرة غير الشرعية، وتهريب المحروقات، وغيرها من الجوانب المهمة، التي تحتّم على المجتمع الدولي خاصةً دول الاتحاد الأوروبي لقربها الجغرافي تقديم الدعم اللازم لإعادة الاستقرار إلى ليبيا، لأنه باستقرارها دون أدنى شك ستستقر الدول الأوروبية».

وأضاف صنع الله أن المؤسسة الوطنية للنفط «هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن إدارة قطاع النفط بالدولة الليبية، وهو المصدر الوحيد للدخل في البلاد»، مؤكدًا على «ضرورة تحييدها عن أي تجاذبات سياسية كمؤسسة سيادية تهم كل الليبيين»،

وثمن صنع الله «الدور الكبير الذي لعبه مؤتمر برلين والدعم المقدّم من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والبيانات والقرارات التي تم إصدارها لأجل تحّييد المؤسسة والحفاظ على كيانها ووحدتها وتجنيبها لأي صراع سياسي، لأجل الشعب الليبي والاجيال القادمة»، موضحًا «أنه قد تم الاحتفاظ بالأموال في حسابات المؤسسة لدى المصرف الليبي الخارجي لضمان استخدامها في بناء ليبيا وخدمةً لشعبها وعدم ذهابها إلى اللصوص».

وأشارت المؤسسة إلى أن السفير الأوروبي «أكد في ختام اللقاء على أن الاتحاد الأوروبي ومن خلال هذه الزيارة الهامة للمؤسسة الوطنية للنفط يعطي رسالة للجميع مفادها استمراره في تقديم كل الدعم لهذه المؤسسة العريقة التي لطالما حافظت على ثروة الشعب الليبي وتمسكّت بالثوابت الوطنية طيلة الأعوام الماضية برغم كل التحديات».

لقاء صنع الله وسفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا بمقر مؤسسة النفط في طرابلس.الأربعاء 27 يناير 2020. (مؤسسة النفط)