طالب أساتذة التاريخ بالجامعات في المنطقة الشرقية الجهات الرسمية في الدولة بضرورة التدخل وتوفير الحماية اللازمة لفرع المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية في مدينة بنغازي، محذرين من إيقاف العمل بفرع المركز في حال استمرت التعديات وأعمال التخريب التي تطال مقر الفرع بشارع جمال عبدالناصر في المدينة.
جاء ذلك في بيان أصدره عدد من أساتذة التاريخ بالمنطقة الشرقية خلال وقفة احتجاجية أمام مقر فرع المركز في مدينة بنغازي، اليوم الثلاثاء، للتنديد بما يحدث للمبنى من تعديات.
وقال أساتذة التاريخ في البيان: «إن شهر سبتمبر 2011 شهد تخصيص مبنى مركز أبحاث الكتاب الأخضر سابقا لهذا الفرع من قبل رئيس قسم الأملاك العامة في مدينة بنغازي، بناء على التعليمات الصادرة إليه من رئيس المجلس الانتقالي» سابقا.
وأضافوا أنه «وفي شهر رمضان الماضي 2019 أصدر رئيس مجلس الوزراء عبدالله الثني تعليماته لبلدية بنغازي للقيام بصيانة المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية، وبعد أن رصدت ميزانية لهذا الغرض، وتم بالفعل الشروع في الصيانة، وفي هذه الأثناء اقتحم مسؤولو إدارة المجتمع المدني وأزاحوا اللافتات الخاصة بالمركز الليبي، وعلقوا محلها لافتة خاصة بهم واعتدوا على الموجودات بداخله».
وأكد أساتذة التاريخ في بيانهم: «الاتصال برئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح وإخطاره بما جرى، فقام مشكورا بالاتصال برئيس الوزراء وعميد بلدية بنغازي، وبالرغم من ذلك استمرت هذه المجموعة باعتداءاتها على المبنى والدخول إليه مرة أخرى».
وأعلن أساتذة التاريخ بالجامعات الليبية بالمنطقة الشرقية، في ختام البيان، إخلاء مسؤوليتهم عما حدث، واضعين الجهات الرسمية أمام مسؤولياتها التاريخية والوطنية تجاه هذا الصرح التاريخي.
تعليقات